X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/04/2024 |    (توقيت القدس)

"فرحة عمري" بقلم الطالبه: دنيا سليمان النباري

من : قسماوي نت
نشر : 10/03/2014 - 11:14

فرحة عمري

في مساء يومٍ من الايام

تملكني شعور الفضول والاهتمام

فضولٌ لمعرفة الماضي عن الكلام

ولكن,من َسيُشبع فضولي ويحكيه بأجمل الأنغام؟

فمرت من أمامي شخصيةٌ أكنُّ لها التقدير والإحترام!

جدي,هل لك أن تروي لي ذكرياتك

وتنسجها بأجمل نوعٍ من الخيطان؟

فتنهد جدي قائلاً:

ذكرياتي مع أهلي ووطني كثيرة.....

أستطيع نسجها مع أنها تحتاج لمدة طويلة....

فدعاني لأجلس معه القرفصاء ونحتسي الشاي مع الفطيرة...

وافقته الرأي بلا إعتراض ولا حيرة!

ثم بدأنا نرجع إلى الوراء بأيّ وسيلة....

وما هي إلا برهة حتى بدأ يسرد أحداث حياته المثيرة

وأجمل ما صوّره عقلي حول شكله هو وجهه مع شعره الحريري الذي زين بشرته المخملية......

فقد ذكرلي أنه كان يمتطي الخيل ويمارس الفروسية....

فتتطاير خصال شعره الحريرية وقد لامستها أشعة الشمس لتعطي لها النشاط والحيوية....

فكلما تحدث عن حدثٍ مشوقٍ أصوره لأصنع فيلماً عن حياة رجلٍ تمتع بصفاتٍ شدتني أكثر من الجاذبية!

وأثناء عزفه لأجمل المقطوعات الموسيقية المليئة بالنغمات الرونقية....

أحسست بدمعةٍ سالت على وجنتيه شاقةً طريقها بين تجاعيد العمر لتسقط على الأرضية!

فهممت أسأله عن سبب سقوط الدمعة بكل تعجبٍ بل واندفاعية!

إنها الكوفية يا جدي...... إنها الكوفية!!!!!

أعطاني أبي الكوفية لأرتديها....

وكنت في العشرين ربيعا...

فارتديها مع الجلابية وقد كنت يا جدي في قمة الرجولية!

وخرجت أتمختر عند امي لأُريها الحلة البهية......

وكانت مشغولة بخبز الخبز على النار البرتقالية!

وعندما رأتني زغردت وقالت:

الله يحميك يا امي من كل عين بغيضة

وينورلك طريقك بأنوار الايمان الرغيدة

ويجعل دربك خضرة بجاه الحبيب محمد عليه أحر الصلوات النفيسة.

ركبت خيلي وأحسست أنني ملك الإمبراطورية!

عندها,مررت بالبيدر وتفقدت الرزق وقد إعتلتني راحة نفسية..

وعدت لإمتطاء جوادي لأعيش أجمل لحظةٍ عاطفية....

وفي تلك اللحظة,لامسني نسيم الهواء وحلق مع كوفيتي الى أعالي شجرة زيتونٍ زُينت بورقها الاخضر الذي يملك حسّ الجمالية....

هممت مسرعاً لألتقطها فرأيت بنتاً عند شجرة الزيتون تخرطها بكل عزمٍ وجدية .....

كانت عينها مزينةً بكحلةٍ سوداوية.....

وشعرها كَسواد الليل ... بنعومة خيوط الشمس الذهبية....

وتضع منديلاً ملوناً فأبهجت به وكأنها حورية!!

هل عرفتها يا حفيدتي,هل عرفتها؟

إنها رفيقة عمري وفرحة عيني الأبدية.....

إنها جدتك التي أحببتها وتكنين لها أجمل المشاعر الحسية...

فدمعتي ما سقطت إلا فرحاً وسروراً على حياتي الواقعية!!

مهداة الى:

                                     جدي الغالي "رحمه الله" وجدتي الغالية.

بقلم حفيدتكم المحبة لكم دوماً وأبداً

دنيا سليمان النباري

المدرسة الثانوية الجديدة

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل
1
منهنيكي على هذا الابداع يا دنيا والله انك مبدعه عنجد يا نيال بلادك في ابداعك من حياة و دنيبا و هناء الللللللللللللللللله عليكي
نباري اللد - 02/01/2015