وُرُود المَحَبّة فَلْتَغفِرِي .. صَفَاء أَبُوفَنّه

عَلَى عَتَباتِ الوِصَالِ بَكَيتُ ... حَبِيبًا  يُرَاقِصُ نَزْف القَدَرْ

عَلِيلَ الفُؤَادِ.. سَقِيمَ الوِدَادِ ... ذَكَرْتُكَ والعَيْنُ تَشْكُو السّهَرْ

وَتُضنِي لُحُون التّجَافِي سُطُورَ ... جَنَانِي وَتَخْطفُ مِنّي النَّظَرْ 

سَألْتُكَ.. والدَّمْعُ يَسْتَأْنِسُ ... بِنَبْضِ الهُيَامِ رَهِيْن السّفَرْ

لِمَاذَا البُعَاد؟ وَقَدْ أَغدَقتْ ... عُيُونِي نَسَائِم لَيْلٍ مَطِرْ

وَتِلْكَ الدّرُوب المُكَلّلَة ... بِشَوْكِ التّمَنّي تَهُزّ القَدَرْ

وُرُود المَحَبّةِ فَلْتَغْفِري ... لَنَا دَمْعَ عَشْقٍ يُنَاغِي القَمَرْ

سَكَبْتِ كُؤوسَ النَّدَى عَلّهَا ...  تُبَلسِمُ جُرْحًا نَدِيمَ السَّمَرْ

شَرِبنَا مِنَ الدّنّ ذَاتَ انْتِشَاءٍ ... وَطَيّرَنَا عَزْف عُودٍ أَسِرْ

كَأَنّ لِفَصلِ ارْتِحَاقِ الفَرَاشِ ... عِتَابٌ يَلفّ شَذَانَا العَطِرْ