X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      28/03/2024 |    (توقيت القدس)

زفـــاف .. ( الجزء الثالث ) بقلم : رشـيقة داؤود طه – كفر قاسم

من : قسماوي نت
نشر : 22/04/2014 - 13:35

زفـــاف .. ( الجزء الثالث )

بقلم : رشـيقة داؤود طه – كفر قاسم

أي رجل هذا ؟ اعجوبة في ثقافة الجمال , وأناقة تلتهمُ صمتها في بسمة !

عيناه تجالسُ قطافَ انوثتها , وكأنه يراقب زلزلة روحها كلّما همسها في اربعة حروف , ويُخرسُ ما بين الخدين في عناق يحبس انفاسها

المرأة ايضا لا ترغب في رجل مستحدث !

بل برجلٍ وحشي العاطفة , نفحة من قسوة الغيرة , وعناق في الختام يُداهم عصبيتها .

هو .. يعمل قاتل مأجور لفتيات , قضت على حياتهن العاطفة , ولا بأس بأن يعوم في امواجها المزاجيه , فمهما هاجت امواج عاطفتها , لن تصل الى اخر الشاطئ !

هي .. جالسه في الكافيه , محتضنة عيناه خلسة , لا تدري ما اصابها فجأة ! فلا تريد ان تفقد هيئتها في مكسب رجالي !

اخذ يطالع فنجانها , وتتطاير ضحكاته على ارجوحة احاسيسها الدافئة .

-فنجانكِ اليوم حبيبتي ,فراشة على وشك العبور, وحُب احمق في سطور !

- أتقرأ فناجين... ؟!

-بل أقرأ لغة الغرق في عينيكِ !

فأخذت تخفي التباس بسمتها بسؤال:

- أتود ان تشرب شيئا اخرا ؟

لكنه نهض معتذرا :

-ثمّة اعمال في انتظاري , لقد كان يوما ساحرا معك , اود ان نكرر هذا اللقاء لكن في مكان اكثر تسترا , " حكي الناس ما بِرحم " !

سارت بخطوات صامته خلفه الى موقف السيارات وكما لتستبقي بعضا منه وقتا اطول :

-         لم يمض الكثير من الوقت !

فرد مقاطعا :

-         اتودين ان تقولي شيئا ؟

-         استمتع بأعمالك اليوم !

فرد ساخرا :

-         كم أشتهي سماع ما تودين قوله !

-         أنــا ؟!

فانفجر ضحكا :

-         اخبرتك سابقا اني اتقن قراءة الفناجين

-         و....؟

-         وارغب باقتطاف صمتكِ في موسم شجاعة !

لقد انتصر في معركة ارباكها , فتشابكت يديها باحثه عن, "اللا " في زمان كانت تتفوه بها, وكأنها تعني هذه اللحظة "متى سنلتقي مرة اخرى "  ؟

وفجأة رنّ هاتفه , فقاطع التباس مشاعرها , واخذ يتجه قليلا نحو حافة الشارع , ليجري المكالمة...

اما هي بقيت في عذاب الانتظار , فقد بدا يخونها نصفها الانثوي , كأنه يُحرر قيود صمتها , فهي ما عادت فراشة ربيعية حرة , بل هي بحاجة اجنحة كلماته الذكية كي تطير .

-         اعتذر عليّ العودة , ظرف طــارئ !

-         وددت ان اقول لك ....

-         سامحيني .. فهناك ما ينتظرني حقًا , سنتكلم لاحقا

بحبك !

لقاء ناريّ في حضارةِ الشوق , ينتهي بإفساد فرحتها ..

عادت الى البيت , رمت بنفسها الغريبة عنها على الاريكة

ثم اخذت تمزق بتأنٍّ وردته الحمراء , وتنثر وريقاتها على عبراتها السعيدة الحزينة ..

عجبا يا هذا .. كيف تُشعل ب " كلمة " حطب هذا الانتظار

وتكسرُ تعاليمَ وجهي بتفاهة اعتذار ......

فثمة رجال يرغبون بك ساعة , أو يرغبونكِ عنوة كل ساعة .. وهُنا الفرق !

رجال.. يأتونكِ بعقدهم , تقلبهم , كابتهم ... كي تنشليهم من وحل ذاتهم ,

تمدين لهم يد العون , فيغرقونكِ في دوائر مياههم العكرة !

هؤلاء .. نعم هؤلاء .. يُتاجرون فيكِ كوسيلة لتعبئة ثغرات خلفتها امرأة عابره , قد غادرت حياتهم بقرار منها ...

وكي ينساها في فقدانك , انتِ الهـــدف !

-         صباح الخير حبيبتي

-         اهلين بقارئ الفنجان !

-         اعتذر عن البارحة فقد اضطررت ان ...

قاطعتهُ ضاحكه :

-         حبيبي ..البارحه قد نسيتَ معي "محبس" !

يتبع في الجزء الرابع ...........

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل