X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      20/04/2024 |    (توقيت القدس)

زفــاف ( الجزء الرابع ) بقلم : رشـيقة داؤود طه – كفر قاسـم

من : قسماوي نت
نشر : 27/04/2014 - 20:34

زفــاف ( الجزء الرابع )

بقلم : رشـيقة داؤود طه – كفر قاسـم

طــاب مساؤك ايها الحُب ... وان قلتُ لكِ " لا احبكِ " لا تغضبي يا صغيرة , فأنا اعلنها في قلبي  " احبكِ كثيرًا" ....

اكتفائي بكِ .. اصراري لكِ .. ما هو الا نتيجة " للفشــل "

لم أعُد ارغب في المكابرة , فهي توغل صدري .. وغير ناجحة في اخماد الكَلم .

احمق .. احمق ... انا احمق .... اتخبط في عتمات صوتكِ الراحل

واشتهي التقاط بعضا من جنونكِ المستفز ..

مبتدئة في حُبي انا ... ولحكاية قلبي انتِ الخاتمة ...

انــتِ .. امبراطورية اسوارها عاجية , والسابقات واللاحقات ما هُنّ إلا خيوطا احيكُ بها صمامات لم تقفلها يداكِ !

ورغم اشتهائكِ انفاسي ,تُكابرين ,  تاركة فتيات لا ذنب لها , تَعلق بين انيابي الجائعة ..

الى حين ان أستوي , تضرمين بصدري النار , ولما اتوسل .. تُخففينها , ألم يحِن وقت الوليمة بعد ؟!

 

أجهش بكاء وقال :

-        أتقصدين المِحبس الفضيّ ؟

-        ولما البُكاء الان  ..!؟

-        اه ليتكِ تعلمين ....

-        أبشِــر ...

-        ممكن ما نفتح الموضوع ؟!

-        لا من المستحيل طبعا ..

-        سأخبرك في وقت مناسب , اكون متحضرا فيه

-        لا تخرق قانون اللعبة يا باشا !

-        أي لعبة قصدك ؟!

-        أنــــــا .

-        لا ترمِ بصفعات وقت الغضب , لانها موجعه!

-        عندي لكَ الكثير من الاسئلة ..

-        بشرط ! مقابل سؤال واحد

-        احكيه ..

-        هل تفضلين الطريق السهل أم الصعب ؟

-        "مُش وقت مزحك " !

-        الطريق السهل حبيبتي يكون مُمِلا .. وحتى ندرك جماله يجب ان نخلق الحواجز فيه  , كي نشعر بلذة العناء , بعد التهام نتيجة طال انتظارها .. مثلكِ تماما !

-        مش ناقص حواجز معك.. أنا لازم اخترع طريق اصلا ..

-        يا عيني عليكِ !

-        مشوار كل ناجح اخترع طريقه بنفسه , والأحلى هو شعورك بالنجاح في الوصول لهذا الطريق .

-        والمِحبس ... ؟!!!

-        أتعلمين أن عيناكِ نجاح , لم أنل منه بعد , فصوتكِ المجنون ما زال احدى الحواجز التي لم اتغلب عليها .. لكني مُصِر على أن أشُقَ طريقي بيديكِ انتِ يا روحي ..

-        كـــذاب !

-        متى سنلتقي مرة أخرى يا مجنونة ؟

-        أنا....

قاطعها صارخًا وقال :

-        اشتقتلِك !!!!

-        صارِحني .. وأرِحني !

-        لما اشوفك أول , وما تكوني عنيدة .

-        بإمكاني أن اقاوم كل شيء إلا رومانسيتك!

-        ماشي حبيبتي , هذه المرة سيكون اللقاء في مكان خاص , فالعمومية بدأت تخنق حريتي

-        أين سنلتقي ؟!

-        في فندق " دانا بلازا " , غرفة 309

-        متى حجزت ؟

-        منذ اللقاء الثاني لنا , مفــاجــأة J

صرخت مُدافعة عن كرامتها :

-        من قال لكَ اني سأقبل هذا العرض البخس ؟

ضحك:

-        لكني قد حجزت , لتكوني الأقرب الى قلبي ..

قاطعته مُعاندة :

-        لكني لن أقيم إلا في بيتي .

ما زاد من اشتهائه لها هو اصرارها في اخماد النصف الانثوي , باستفزاز شراستها الناعمة ..

فأجاب بما يُشعل ارباكها :

-        لكني حجزت وانتهى الأمر , قرري ما شئتِ !

ثم حاول تجريدها من شراستها :

-        لو علمت ان هذا سيزعجكِ لهذه الدرجة , لما حجزت

فالأهم ان تكوني مرتاحة في عالمي انا .

كان يدري انها من الوهلة التي سوف تقبل فيها عرضه , يكون قد اعلن هزيمتها , وحقق ذروة سعادة تمر تحت اقواس النصر.

كان لا يشعر بالاطمئنان مع امرأة ترفض سلطته المتقلبة عليها....

ربما هي لا تعلم ان حُبه لها لا يحيا إلا بمذاق الفوز المنعكس في اسقاط سيادتها المُعلقة بين يديه الان ..

لكنها رفضت الرضوخ له وقالت :

-        هل انت أهلا للوفاء ؟

-         هل ستكونين لي ....؟!

-        اجبِني ..

-        حاضر , سأجيبكِ في وقت لاحق لا تتوقعينه !

-        و...

-        وعلى فكرة , يمكن ايضا الرد على بعض الاسئلة بالقُبل !!!

سحبها نحوه كقطة هاربة من أهوال الليل , تريد الخلاص

لكن خلاصها كان في   " نعم "...!

يتبع في الجزء الخامس 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل