حشد من الفلسطينيين يتظاهر في طمرة وتل أبيب نصرةً للأهالي في قطاع غزة

تظاهر المئات من الفلسطينيين في الداخل، مساء السبت، في مدينتي طمرة، وتل أبيب، رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة، ورفع المشاركون شعارات تندد بسياسات الاحتلال، وتدين حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن استمرار المجازر بحق المدنيين، وخاصة الأطفال، يتطلب تصعيد التحرك الشعبي في الشارع.

وقال النائب أحمد الطيبي من مظاهرة تل أبيب في حديثٍ مع الجرمق: "من هنا نرفع صوتنا ضد حرب الإبادة والتجويع، هذا هو الصوت الذي يجب أن يكون عاليًا. تظاهرنا في سخنين بالآلاف، ونتظاهر هنا في تل أبيب وسنستمر في رفع هذا الصوت، وخاصة ضد التجويع، في ظل تقرير منظمة الصحة الذي كشف أن نصف مليون فلسطيني، معظمهم من الأطفال، يعيشون تحت خطر داهم من الموت نتيجة السياسات التي ينتهجها الاحتلال".

وأضاف: "ما يقارب 20 ألف طفل فلسطيني قتلوا، وطبقًا لتقرير إسرائيلي فإن 83% من الضحايا هم من المدنيين، وهذه شهادة إثبات على الإبادة المستمرة التي يتفاخر بها الوزراء الإسرائيليون".

وفي وقفة احتجاجية بمدينة طمرة، قالت رباب موسى في حديثٍ لـ الجرمق: "أنا جزء لا يتجزأ من جرح ينزف في قطاع غزة منذ عامين، واليوم الأمم المتحدة أعلنت ما نعرفه جميعًا: شعبنا يُجوع".

وأردفت، "هذه الدولة استخدمت كل الأساليب الوحشية ضد أبناء شعبنا. الشاحنات متكدسة على مداخل غزة، لكن الناس تموت من المجاعة، ومن لا يموت اليوم يموت غدًا. جئنا اليوم لنقول لأهل غزة إننا شعب واحد مهما حاول المحتل أن يفرقنا، نحن عرب الداخل الفلسطيني لم نُطبَّع ولم نتأسرل، والآن حان الوقت لرفع الظلم، وعلى الجميع النزول إلى الشارع".

أما عزيز بقاعي، أحد المشاركين في وقفة طمرة، فقال لـ الجرمق: "الوضع يستوجب أن نكون بأعداد غفيرة في الشارع، لأن حكومة إسرائيل تُبيد شعبنا الفلسطيني، ويجب أن تستيقظ العروبة النائمة الغارقة في عمالتها لأمريكا وإسرائيل".