
تزايدت التقديرات الإسرائيلية، بالفشل في اغتيال قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك وسط حالة من التشاؤم إزاء نتائج الهجوم التي لم تتضح بشكل كامل حتى اللحظة.
وقال محرر الشؤون الأمنية والاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رونين بيرغمان نقلاً عن جهات في المؤسسة الأمنية وأجهزة الاستخبارات، إن هناك شكوكاً بشأن تحقيق الأهداف المحددة للهجوم على قادة حماس في الدوحة.
ونقل بيرغمان عن اثنين من المسؤولين الأمنيين، أنه "بناء على المعلومات التي جُمعت حتى الآن، فإنهم متشاؤمون بشأن الإصابة القاتلة لمعظم الأهداف، وربما جميعها، ومع ذلك، أكدوا أن هذه ليست النتيجة النهائية، وأن جمع البيانات اللازمة لإجراء تقييم الأضرار القتالية للهجوم لم يكتمل بعد".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "مصدرا أمنياً أبلغه أنه مهما كانت النتيجة، فقد تحقق هدف واحد، وهو بثّ الخوف في نفوس قادة حماس، والإظهار أنه لا مكان للاختباء، مع أنه في البداية، خاصةً في الاستخبارات العسكرية، والشاباك، وسلاح الجو، سادت أجواء من التفاؤل بشأن نتائج عملية "قمة النار"، ويعود ذلك إلى أنه بدا أن العملية لم تُنفذ إلا بعد بدء الاجتماع، وكان هناك يقين كبير، على الأقل لدى معظم قادة حماس، بدخولهم المبنى".
وأشار إلى أنه "إضافةً لذلك، بدا أن القنابل أصابت المبنى كما هو مخطط له، وألحقت به أضرارًا جسيمة، لكن الشكوك بدأت تلوح في الأفق لاحقًا، وبعد ساعات قليلة، أصدرت الحركة بيانًا أعلنت فيه فشل الهجوم فشلاً ذريعًا، ووفقًا لإحدى الروايات عنها، فقد انسحب عدد من كبار مسؤوليها من المبنى قبل ثوانٍ من الهجوم بعد تحذيرهم، ومن الصعب افتراض أنها ستصدر بيانًا كهذا ليتضح سريعًا أنه كاذب، كما أن ادعاء نجاة كبار المسؤولين يبقى صحيحًا عند مقارنته بمصادر أخرى في دول الخليج، بجانب تأخر إسرائيل في إصدار ردها".
وأوضح أنه "لا يزال من غير الواضح كيف فشل الهجوم، إن كان قد فشل بالفعل، ففي النهاية، أسقطت طائرات سلاح الجو عدة قنابل قوية على الهدف، ولو كان كبار المسؤولين موجودين هناك، لما كان ينبغي أن ينجوا أحياء، وإذا لم يكن هناك أحد، فماذا حدث بين لحظة الموافقة على العملية، ربما بعد التأكيد النهائي على وجود كبار المسؤولين هناك، وحتى سقوط القنابل على المبنى".
وطرح سؤالا آخر "عما قاله ترامب من خلال الكتابة على شاشة هاتفه المحمول، حول تلقيه من أقرب صديقة لواشنطن معلوماتها الأكثر سرية في تلك اللحظة، قاصدا الاحتلال، معلومات تشاركها معه وحده، تتعلق بهجوم استراتيجي متعمد على ألدّ أعدائها، فهل تلقى هذه المعلومات، ومرّرها للعدو، ثم يندم على تأخر وصولها".
اضف تعقيب