
تواصل مدينة نيس الواقعة على الريفييرا الفرنسية سحرها الصيفي المعتاد، حيث تستقبل آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم لتقدم لهم مزيجًا فريدًا من الطبيعة الخلابة، الفن الراقي، المطبخ المتوسطي، وأسلوب حياة أنيق يجمع بين البحر والجبل والتاريخ.
هذا الصيف، تبرز نيس كوجهة سياحية أكثر وعيًا بالبيئة. فقد أعلنت المدينة مؤخرًا عن منع سفن الرحلات البحرية الكبيرة من الرسو في مينائها، في خطوة تهدف إلى حماية بيئتها الساحلية والحد من آثار السياحة المفرطة. كما أطلقت المدينة خدمة حافلات سياحية كهربائية صديقة للبيئة، تتيح للزوار التنقل بين أبرز المعالم بطريقة مستدامة ومريحة.
أماكن لا تُفوّت في نيس
بين الأزقة الضيقة للمدينة القديمة وواجهات المقاهي المزخرفة، يمكن للزائر أن يعيش تجربة فرنسية أصيلة. ومن أبرز الأماكن التي يُنصح بزيارتها:
ممشى الأنجليز: بطول 7 كيلومترات على ساحل البحر، مثالي للمشي وركوب الدراجات.
تلّة القلعة: توفر إطلالة بانورامية على المدينة وخليج الملائكة، مع شلالات وحدائق ظليلة.
المدينة القديمة (Vieux Nice): قلب نيس النابض، بأسواقه الشعبية ومبانيه الملونة ومذاق الأطعمة المحلية.
الحدائق والمتاحف: مثل حديقة "فونيكس" العائلية، ومتاحف الفن مثل متحف ماتيس ومتحف مارك شاغال.
لمن تناسب نيس؟
تُعتبر نيس وجهة مناسبة للعائلات بفضل حدائقها ومتاحفها، كما أنها جنة لمحبي الفن والثقافة. أما للأزواج، فتوفّر المدينة أجواء رومانسية استثنائية، بينما يجد الرياضيون والمغامرون أنشطة ممتعة على الساحل وفي الطبيعة المحيطة.
تشير الإحصاءات السياحية إلى ارتفاع في نسب الإشغال الفندقي هذا العام، مع زيادة ملحوظة في عائدات الغرف. تبدأ أسعار الإقامة من الفنادق المتوسطة وصولًا إلى المنتجعات الفاخرة، بينما تظل المواصلات والمطاعم متنوعة بما يناسب مختلف الميزانيات.
ختامًا، تجمع نيس بين أصالة الماضي وأناقة الحاضر، وبين الفن والطبيعة، لتقدّم تجربة صيفية لا تُنسى. ومع اهتمامها المتزايد بالاستدامة والبيئة، تبرز المدينة كخيار ذكي وراقي لمن يبحث عن وجهة صيفية متكاملة على ضفاف المتوسط.
اضف تعقيب