الجيش الإسرائيلي يحذر من أزمة في صفوف قوات الاحتياط في حال تنفيذ خطة احتلال غزة

حذر الجيش الإسرائيلي من أن تنفيذ مطلب المستوى السياسي بهدم مدينة غزة بالكامل وتدمير شبكة الأنفاق فيها قد يقود إلى "أزمة حادة" في صفوف قوات الاحتياط، نتيجة تراجع الحافزية وضعف نسب الامتثال في وحداتهم، وفق ما نقلته صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية اليوم الأحد.

ووفق المصادر، فإن تطبيق خطة كهذه قد يستغرق عدة أشهر وربما أكثر من عام، في وقت يطالب فيه المستوى السياسي بتسريع العملية. وجاء هذا التحذير بعد تصريحات وزير الأمن يسرائيل كاتس الذي قال مؤخرًا إنه في حال لم توافق حركة حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، فإن "غزة ستلقى مصير رفح وبيت حانون".

وبحسب التقرير، أبلغ رئيس أركان الجيش، إيال زامير، القيادة السياسية أن الجيش لن يباشر بخطة اجتياح مدينة غزة قبل إقامة "منطقة إنسانية" لنقل سكان المدينة إليها، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية لن تبدأ إلا بعد استكمال الاستعدادات العسكرية والقانونية. وأوضحت المصادر أن إخلاء سكان رفح استغرق أسبوعين، بينما يقطن مدينة غزة نحو 1.2 مليون نسمة، ما يعني أن إخلاءهم سيستغرق وقتًا أطول بكثير.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الخطة التي عرضها زامير تتضمن إمكانية وقف العملية بسرعة إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو صفقة تبادل أسرى، وهو ما يعكس موقف الجيش بضرورة استنفاد المسار التفاوضي وإعادة أكبر عدد من الأسرى قبل أي هجوم واسع على المدينة، خشية تعريضهم للخطر.

ورغم تأكيد زامير أن الجيش يعتزم توسيع عملياته في القطاع، إلا أن "هآرتس" قالت إن حالة من التوتر تسود بين القيادة العسكرية والمستوى السياسي بشأن ملف غزة.

ويعمل الجيش حاليًا بثلاث فرق عسكرية داخل القطاع، إضافة إلى استدعاء 60 ألف جندي احتياط، يتوجب عليهم الالتحاق بوحداتهم مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، على أن يتولى معظمهم مهام القوات النظامية في الضفة الغربية والجبهة الشمالية، تمهيدًا لنقل هذه القوات إلى قطاع غزة للمشاركة في خطة اجتياح المدينة.