X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      01/07/2025 |    (توقيت القدس)

ما التوقعات بشأن عودة الحرب بين إيران وإسرائيل؟

من : قسماوي نت - الجرمق
نشر : 30/06/2025 - 13:00

منذ انتهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية قبل نحو أسبوع، تستمر التصريحات والتحليلات السياسية والعسكرية الإسرائيلية التي تتحدث عن إمكانية عودة الحرب مجددًا، حيث يؤكد محللون على أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هو تجميد لتبادل إطلاق النار، وليس اتفاق فعلي لإنهاء الحرب بشكل نهائي.

ويحذر الخبير في الشأن السياسي إيهاب جبارين، في حديث خاص مع الجرمق، من قراءة التصعيد الإسرائيلي، الإيراني الأخير على أنه نهاية للمواجهة، مؤكدًا أن ما جرى "يُجمّد" الحرب مؤقتًا في إطار تفاهمات غير مكتوبة بين طهران وواشنطن، أكثر منها تفاهمات مع تل أبيب.

ويقول جبارين إن إسرائيل "تُبقي الحرب مفتوحة زمنيًا، ولكنها تُؤجلها ميدانيًا"، بانتظار فرصة سياسية أو استراتيجية أكثر نضجًا. ويُشير إلى أن تل أبيب ترى في ما حدث خلال شهر يونيو مجرد جولة اختبار لإمكانياتها في توجيه ضربات إلى العمق الإيراني، وليس حربًا شاملة أو نهائية.

وبحسب جبارين، تُراهن إسرائيل على فرض معادلة ردع جديدة، لكنها تدرك في الوقت نفسه أن الضربات لم تُفكك البنية النووية أو الصاروخية الإيرانية، وهو ما يعتبره اليمين الإسرائيلي "إنجازًا ناقصًا يشكل تهديدًا مستمرًا".

3 سيناريوهات قد تُعيد الحرب

ويعدد جبارين ثلاثة سيناريوهات قد تُعيد المعركة إلى السطح، وهي: انهيار المفاوضات بين واشنطن وطهران، ما يمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا وأمنيًا لاستئناف الهجمات، خصوصًا في ظل عودة محتملة لدونالد ترامب وسياسته المفضلة بـ"الضغوط القصوى"، أو هجوم كبير لحزب الله يُنسب مباشرة لإيران، وتراه إسرائيل بمثابة أمر عمليات من طهران، ما يدفعها للرد على "الرأس لا الأذرع"، أو تقدم نووي موثّق في التخصيب الإيراني (فوق 90%)، تراه تل أبيب تجاوزًا لخط أحمر وجودي.

واشنطن تمسك بالمفتاح

ويؤكد جبارين لـ الجرمق أن القرار بيد واشنطن حاليًا، لا طهران ولا تل أبيب، فبينما تُبقي إسرائيل على خيار "الضربة الاستباقية أو الردعية"، فإن الطرفين، الإيراني والأمريكي، يتجهان نحو تفاهمات مرحلية تهدف لإدارة الأزمة لا حلها، ضمن ما يُعرف بالاتفاقات الصامتة في الدوائر الغربية.

ويضيف أن عودة المفاوضات بين الجانبين باتت مرجّحة، لكنها لن تأتي من منابر الدبلوماسيين، بل على وقع الضربات العسكرية.

ويحذر جبارين من أن اتفاقًا مؤقتًا يجمد التخصيب مقابل تخفيف العقوبات سيكون مقبولًا لدى واشنطن، لكنه سيرفض من قبل تل أبيب، التي قد تلجأ بدورها إلى إعادة التوتر عبر الاستخبارات أو الاستهدافات الإقليمية.

"وقف إطلاق النار وهمي"..

ويؤكد الخبير بالشأن السياسي خالد زبارقة، في حديث خاص مع الجرمق أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لا يُمثّل نهاية حقيقية للمواجهة، بل هو مجرد تجميد مؤقت يخدم أهدافًا سياسية لكل من واشنطن وتل أبيب.

ويقول زبارقة إن الإعلان عن وقف النار جاء بطريقة احتفالية، سواء من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكأنهما "حققا انتصارًا كبيرًا". لكنه يُضيف:
"مع مرور الوقت، يتضح أن هذه التصريحات لم تكن سوى دعاية إعلامية لا تستند إلى واقع حقيقي، وأن الحرب لم تُحسم فعليًا على الأرض."

إيران لم تُمس والتصعيد وارد

ويشير زبارقة إلى أن المعلومات المتداولة في الإعلام تؤكد أن المنشآت النووية الإيرانية لا تزال قائمة، وأن تخصيب اليورانيوم لم يتوقف،بل تحتفظ إيران بقدرة على إعادة تفعيل منشآتها في أي لحظة.

ويتابع: "في ضوء هذه المعطيات، فإن احتمال تجدّد الحرب بين إيران وإسرائيل وارد جدًا، خاصة أن الطرفين لم يحققا أهدافًا استراتيجية واضحة، وأن التصعيد السابق كان أقرب إلى استعراض عسكري إعلامي."

البروباغندا تخدم نتنياهو وترامب

ويشدد زبارقة على أن التضخيم الإعلامي الذي رافق وقف العمليات يخدم بشكل مباشر كلاً من نتنياهو وترامب، موضحًا أن الأخير يسعى إلى إعادة تسويق نفسه داخليًا في الولايات المتحدة، بينما يحاول نتنياهو الظهور بمظهر القائد الحاسم أمام المجتمع الإسرائيلي، رغم فشل حكومته في تفكيك التهديد الإيراني فعليًا.

ويختم الخبير السياسي حديثه مع الجرمق بالتأكيد أن المشهد ما زال مفتوحًا على كل الاحتمالات، وأن ما يُروّج له من "نجاح سياسي" هو مجرد غطاء مؤقت لحرب لم تنتهِ فعليًا.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل