
اقتحمت قوات الهدم الإسرائيلية، صباح اليوم، قرية السرّة في النقب وهدمت عددًا من منازل الأهالي، تاركةً العائلات في العراء وسط مشهد يتكرر بشكل شبه يومي في القرى غير المعترف بها.
وقالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في بيان لها، إن ما يجري في السرّة "ليس مجرد هدم بيت، بل محاولة لطمس هوية متجذرة في الأرض، وهدم لحياة وذكريات كاملة"، مؤكدة أن "الهدم المتكرر والمتواصل سياسة ممنهجة تستهدف الإنسان العربي في وطنه".
وأضافت اللجنة أن "رغم قسوة المشهد، إلا أن صمود الأهالي وتمسّكهم بأرضهم هو الرد الأقوى على سياسات الدولة الحاكمة، وأن وحدتهم ستفشل سياسة ‘فرّق تسد’ التي تُمارَس ضد أبناء النقب".
وتابعت أن الهيئات العربية في النقب ستواصل "النضال القانوني والشعبي والسياسي حتى انتزاع الحق في العيش بكرامة فوق الأرض"، داعية وسائل الإعلام المحلية والعالمية إلى الحضور والتوثيق، كما ناشدت المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل الفوري لوقف سياسات الهدم والضغط على السلطات للاعتراف بحق أهالي النقب.
ويُذكر أن قوات الاحتلال تنفّذ منذ سنوات حملة هدم ممنهجة تستهدف القرى غير المعترف بها في النقب، ما يفاقم معاناة الأهالي ويهدد بتهجيرهم القسري.
اضف تعقيب