X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/08/2025 |    (توقيت القدس)

ماذا بعد اعتراف الأمم المتحدة بوجود مجاعة في قطاع غزة؟

من : قسماوي نت - الجرمق
نشر : 24/08/2025 - 11:51

اعترفت الأمم المتحدة رسميًا بوجود مجاعة في قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها بالغة الأهمية على الصعيد القانوني والسياسي، حيث يمنح هذا الإعلان توصيفًا واضحًا للحالة الإنسانية في القطاع وينهي الجدل حول نفي إسرائيل لوجود المجاعة رغم توثيق الوقائع الميدانية، وفق خبراء سياسيون.

وفي السياق الأوروبي، برزت مؤشرات على تحولات تدريجية في المواقف تجاه الحرب على غزة، أبرزها استقالة وزير الخارجية الهولندي احتجاجًا على استمرار العدوان على غزة، وعدم فرض دولته سياسيات جديدة ضد إسرائيل.

جاء ذلك إلى جانب ضغوط من بعض الدول الأوروبية على إسرائيل عبر خطوات الاعتراف بدولة فلسطين أو التلويح بالاعتراف، ذلك عدت عن قيام سلوفينيا بقطع علاقتها بشكل كامل مع إسرائيل، رغم بقاء هذه التحركات في إطار المبادرات الفردية حتى الآن.

في السياق، يؤكد زبارقة أن المواقف الفردية أو المتفرقة في أوروبا "لم تتحول حتى الآن إلى موقف جماعي ضاغط ومؤثر يمكن أن يغير من السياسات الدولية"، لكنه يشدد في المقابل على أن "تراكم هذه المواقف يسهم في تشكيل وعي عام أوروبي مناصر للقضية الفلسطينية ورافض لسياسات الاحتلال".

ويرى زبارقة وفق ما تحدثه به لـ الجرمق أن هذا الوعي الشعبي المتنامي قد يشكل رافعة مهمة إذا تحول إلى ضغط سياسي مباشر على الحكومات الأوروبية.

ويشير إلى أن إعلان الأمم المتحدة حول المجاعة "يُعرّف الحالة في غزة تعريفًا قانونيًا واضحًا، وهو ما ينهي الجدل القائم بين الرواية الإسرائيلية التي تنكر وجود المجاعة والرواية الفلسطينية التي تصرخ بالوقائع"، مضيفًا أن "هذا الاعتراف يشكل انتصارًا للرواية الفلسطينية ودحضًا للمزاعم الإسرائيلية".

ويشدد زبارقة على أن هذا الاعتراف "لا يجب أن يبقى مجرد تصريح أو وثيقة رسمية"، بل ينبغي أن "يتحول إلى إجراءات عملية عاجلة لإنهاء حالة المجاعة وإنقاذ الأرواح البريئة في قطاع غزة".

ويطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ"اتخاذ خطوات فعلية توقف سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي"، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي "سيضع المنظومة الدولية والشرعية الأممية أمام اختبار تاريخي قاسٍ".

ويرى زبارقة أن المطلوب الآن هو "تحويل التصريحات الأممية إلى فعل حقيقي يمنع استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، ويضع حدًا لسياسات الاحتلال القائمة على التجويع والقتل الجماعي"، مؤكدًا أن إنقاذ ما تبقى من الأرواح في القطاع "يتطلب إرادة دولية صادقة وإجراءات ملموسة تتجاوز حدود البيانات".

وفي السياق، وجه فلسطينيون بأراضي48 انتقادات للأمم المتحدة التي اعترفت بعد أشهر طويلة من التدويع في قطاع غزة، بوجود مجاعة حقيقية.

وعلّقت الشابة رباب موسى وهي مشاركة بوقفة ضد التجويع قي قطاع غزة على إعلان الأمم المتحدة بالقول: "أنا جزء لا يتجزأ من جرح ينزف في قطاع غزة منذ عامين، واليوم الأمم المتحدة أعلنت ما نعرفه جميعًا: شعبنا يُجوع".

وأكدت أن "هذه الدولة استخدمت كل الأساليب الوحشية ضد أبناء شعبنا، والشاحنات متكدسة على مداخل غزة، لكن الناس تموت من المجاعة، ومن لا يموت اليوم يموت غدًا".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل