X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      13/08/2025 |    (توقيت القدس)

صحافيون وقيادات: استهداف الصحفيين جزء من مخطط إسرائيلي لإخفاء جرائم الحرب بغزة

من : قسماوي نت - الجرمق
نشر : 12/08/2025 - 11:05

في ظل حرب إبادة متواصلة على قطاع غزة، يتصاعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين كجزء من سياسة ممنهجة لطمس الحقيقة وإخفاء جرائم الحرب، فقد تحولت الممارسات الإسرائيلية، وفق صحافيين وقيادات من التضييق والاعتقال إلى القتل المباشر والتصفية الجسدية، ما أدى إلى مقتل مئات الصحفيين في أكبر عملية إبادة إعلامية يشهدها التاريخ.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع منع دخول الصحافة الأجنبية وشن هجمات على المؤسسات الإعلامية، في إطار خطة أوسع لفرض تعتيم إعلامي يمهّد لعمليات تهجير جماعي بحق سكان القطاع، وسط صمت عربي ودولي يُنظر إليه على أنه ضوء أخضر لاستمرار الجرائم.

في السياق، يقول الصحفي والناشط السياسي محمد وتد في حديثٍ مع الجرمق إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين ليس أمرًا طارئًا، بل سياسة متبعة منذ عقود، تصاعدت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول لتتحول من القمع إلى القتل المباشر، بهدف "قتل الحقيقة ومحاربة الرواية الفلسطينية".

ويضيف وتد، في حديثه لموقع الجرمق، أن عمليات استهداف الصحفيين ترافقت مع التصعيد العسكري الذي تحول بعد أشهر قليلة من بدء الحرب إلى "عملية انتقامية وإبادة جماعية" في غزة والضفة الغربية. وأشار إلى أن مقتل 238 صحفيًا في القطاع يعد "أكبر إبادة جماعية للصحفيين في التاريخ الحديث"، معتبرًا أن الاحتلال يسعى من خلال ذلك لإخفاء جرائمه عن العالم، خاصة مع منعه دخول الصحافة الأجنبية.

ويتابع أن توقيت استهداف طاقم قناة الجزيرة مؤخرًا تزامن مع إعلان نتنياهو نيته احتلال مدينة غزة، وهو ما يراه مخططًا أوسع يستهدف نحو مليون فلسطيني يعيشون في المنطقة، محذرًا من مجازر واسعة إذا نُفذت العملية.

ويؤكد وتد أن وقف الجرائم الإسرائيلية يتطلب خطوات عملية من الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها مصر والسعودية وتركيا، بما في ذلك استخدام أوراق الضغط السياسية والاقتصادية مثل "سلاح النفط" وقطع العلاقات الدبلوماسية. وختم بالقول: "الشعب الفلسطيني بحاجة إلى نصرة من أبناء جلدته قبل انتظار تحرك المجتمع الدولي".

من جهته، يقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض تعتيم إعلامي شامل على ما يجري في قطاع غزة، من خلال استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، تمهيدًا لارتكاب جرائم أكبر، بما في ذلك تهجير ما بين 900 ألف إلى مليون فلسطيني.

ويوضح خطيب، في حديثٍ لـ الجرمق أن ممارسات الاحتلال ضد الصحفيين والأطباء والكوادر التعليمية والطبية في غزة تجري على مرأى ومسمع العالم، وسط "صمت عربي ودولي مخزٍ"، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تتضمن الاعتقال والتعذيب وحتى التصفية المباشرة، كما حدث مع الصحفي الشهيد أنس الشريف.

ويضيف أن حكومة نتنياهو أعلنت نيتها مقاضاة إحدى الصحف داخل غزة، بالتوازي مع استمرار منع دخول الصحافة الأجنبية، في خطوة يراها مؤشرًا على أن "ما هو قادم سيكون مهولًا".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل