X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      01/07/2025 |    (توقيت القدس)

هل تصريحات ترامب بشأن إبرام صفقة في غزة جدية أم هي تصريحات للإعلام فقط؟

من : قسماوي نت - الجرمق
نشر : 30/06/2025 - 12:53

واصلت مصادر سياسية إسرائيلية نفي وجود أي تقدم في محادثات صفقة تبادل الأسرى غير المباشرة رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اقتراب إبرام صفقة ونهاية الحرب على القطاع.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد قال، "أعتقد أننا قريبون من اتفاق في غزة؛ تحدثت مع بعض المعنيين بالأمر، وأظن أننا سننجح في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع المقبل".

وكانت المحكمة الإسرائيلية في القدس قد أجلت جلسات لمحاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بذريعة وجود تطورات، "إقليمية ودولية" في أعقاب الحرب على إيران.

وكان قد شارك في الجلسة كل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ("أمان")، شلومي بيندر، ورئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع وذلك بطلب من نتنياهو.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول، إنه، "من الممكن أن يطلق ترامب في أي وقت تصريحات جديدة ولا يوجد ضبط لتصريحاته ولكن يبدو أنه يسعى لخلق واقع حتى لو بالكلام لنهاية الحرب وهذا الموقف الأمريكية في نهاية المطاف ولكن هذا لا يعني أنه سيكون هنا حل عادل لأهالي غزة ولا يعني أن يكون هناك نوع من الحل للقضية الفلسطينية".

ويتابع للجرمق، "ترامب يسعى إلى مسعى إقليمي واسع ضمن سياساته الدولية وتغيير الواقع عالميا، حيث يسعى لمسعى إقليمي لوقف الحرب وضم دول جديدة للاتفاقات الإبراهيمية وهذه الاتفاقات لا يتحدث ترامب فيها عن السلام".

ويردف، "ترامب في ورطة لأن حتى مشروعه الإقليمي ليس بالضرورة أن يسير إلى الأمام لأنه حتى التطبيع لا توجد قوة في إسرائيل تلتزم باستحقاقات ذلك وتحديدا التطبيع مع السعودية الذي تسعى له الولايات المتحدة".

ويقول، "في الوقت الحالي، ترامب يلوح بنهاية الحرب ويبدو أن نهاية الحرب تنضج إسرائيليا ولكن ماذا سيحدث من الآن حتى نهاية الحرب؟ هل سيبقى قطاع غزة كله محتلا وهل ستواصل عربات جدعون دورها أم ستنهيه وهو إفناء الوجود الفلسطيني، فالوضع في غزة الآن تم تفكيك الوجود الفلسطيني، وتم تفكيك المدن والبلدات".

ويضيف، "الواقع كما يبدو أن هناك متسع من الوقت لدى حكام إسرائيل لمواصلة هذه العملية في غزة وهناك مؤشرات أن اليمين الإسرائيلي وهو أقصى اليمين أي الصهيونية الدينية لأنهم قلقون من إمكانية منع الضم بسبب مسعى التطبيع، وإمكانية الاعتراف بشكل جزئي من نتنياهو بدولة فلسطينية وأيضا من نهاية الشراكة بين حزبي بن غفير وسموتريتش وبين ننتنياهو بقرار من الأخير وليس من أي منهما، فكل منهما (بن غفير وسموتريتش) يدرك أن وجوده السياسي مدين به لنتنياهو ولا وجود لهما سياسيا كأحزاب حاكمة إلا في حكومة نتنياهو".

ويتابع، "ترامب يراهن على ابتزاز نتنياهو خاصة التدخل في محكمته وفي السياسة الداخلية الإسرائيلية، ترامب يراهن أن يكون نتنياهو ذراعه التنفيذية لمخططاته لخلق واقع جديد إقليميا، ترامب غير مشغول بالواقع الإسرائيلي الداخلي ولكن مشغول إقليميا ويهدد بالمساعدات الأمريكية إن لم تمر الأمور وفقا لأهوائه".

لماذا جرى تأجيل جلسات محاكمة نتنياهو وهل له علاقة بالحرب على غزة أو إيران؟

ويوضح مخول أن، "إسرائيل تريد أن ترى أن الحرب على إيران لم تنته وهناك تباين كبير في التقديرات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الضرر وهل تم تحقيق الإنجازات في الحرب مع إيران أم لا، وهل ذلك يمكن أن يؤدي لضربات وبالتالي لرد من إيران وعندها ستشتعل الأمور مرة أخرى".

ويضيف، "الأمور الآن لا زالت في مساحة الخطر ولم تتحول للهدوء وفي المقابل، محكمة نتنياهو ليست الأمر الحاسم، ترامب استعملها وكل شيء ممكن في المنظومة الإسرائيلية، ومن الممكن أن يلغوا القضاة جلسات المحكمة ويمكن أن يُسن قانون لإلغاء محاكمته، لا يوجد كوابح في السياسة الإسرائيلية الآن كما كان إجرائيا على الأقل، وبالتالي كل الخيارات مفتوحة".

دلالات مشاركة رئيسي "أمان" والموساد في جلسات محاكمة نتنياهو؟

ويقول مخول للجرمق "نريد أن نستبعد إمكانية ربط مشاركة رئيسي الموساد وأمان باتفاقات التطبيع أو اتفاقيات أبراهام، من أجل الاتفاقيات ليسوا بحاجة رئيسي الموساد والاستخبارات العسكرية، وإنما هناك حاجة للسياسيين، فرئيسي الموساد والشاباك يأتون لجلسات من هذا النوع وبتقارير من هذا النوع فقط إن كان هناك نية لحدث أمني أو تحول أمني، ومن المستبعد أن يكون للتأجيل علاقة بصفقة في غزة أو بالتطبيع العربي وكما يبدو أن هناك تصعيد حربي في نقطة ما في مكان ما".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل