مساواة: إقصاء النائب أيمن عودة خطوة لنزع شرعية المجتمع العربي

حذر مركز مساواة من تداعيات مصادقة لجنة الكنيست الإسرائيلية على إقصاء النائب أيمن عودة، واعتبرها خطوة خطيرة تهدف إلى تسهيل إقصاء المجتمع العربي ككل من دائرة التأثير السياسي، ونزع الشرعية عن منتخبيه وممثليه.

وأكد المركز في بيان له اليوم، أن القرار الذي أيده 14 عضوًا من أصل 17 في اللجنة، بمن فيهم أعضاء من الائتلاف والمعارضة، يُظهر مدى سيطرة خطاب اليمين المتطرف على مجمل الحلبة السياسية الإسرائيلية، ويؤشر إلى احتمال أن يحظى الاقتراح بتأييد 90 عضو كنيست في التصويت العام، ما يعني أن الإقصاء قد يُمرر رغم معارضة المستشارة القضائية للحكومة.

وأشار “مساواة” إلى أن جلسات لجنة الكنيست التي ناقشت القضية، ترافقت مع أجواء تحريض غير مسبوقة ضد النائب عودة وضد النواب العرب بشكل عام، مؤكدًا أن هذه التطورات تُعد امتدادًا لمخطط ممنهج ومتواصل منذ سنوات، يستهدف شطب التمثيل السياسي العربي من داخل مؤسسات الدولة.

وذكّر المركز بتقرير أعده عام 2002، وثّق فيه محاولات شطب قوائم عربية، وتحريضًا إعلاميًا، وملاحقات سياسية وصلت اليوم إلى مرحلة الإقصاء المباشر، في إطار عملية متصاعدة تهدف إلى إخراج الناخب العربي من دائرة اتخاذ القرار السياسي في البلاد.

ودعا مركز مساواة إلى توحيد الجهود بين القوى السياسية العربية، ووضع خطة مشتركة لمواجهة مخاطر هذه السابقة، خاصة مع ازدياد التحريض والتهديدات ضد النواب العرب، وارتفاع احتمال التعرض لاعتداءات جسدية أو حتى محاولات اغتيال سياسي.

كما شدد المركز على أهمية تجنيد قوى شعبية يهودية ومؤسسات دولية للوقوف ضد هذا المسار الإقصائي، الذي يُفرغ الديمقراطية الإسرائيلية من مضمونها الحقيقي، ويكشف زيف الادعاءات حول احترام التعددية وحرية التعبير.