
قال الكاتب والخبير في الشأن السياسي، أمير مخول، إن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ليس طفرة سياسية طارئة، بل هو تتويج لمطالب فلسطينية دائمة في المحافل الدولية، أبرزها الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية التي أكدت على أن فلسطين دولة تحت الاحتلال.
وأضاف مخول في حديثه لـ الجرمق أن الاعتراف بفلسطين ترافق مع مبادرات عربية ودولية، بينها المبادرة العربية والمبادرة الفرنسية التي دعت لعقد مؤتمر دولي بهدف الاعتراف العملي بالدولة الفلسطينية، والدفع نحو حل سياسي شامل.
وأكد أن "الاعتراف لا يعني قيام الدولة فعليًا، لكنه تطور مهم ويمثل إنجازًا حقيقيًا، إذ بات المطلب الفلسطيني مطلبًا دوليًا كذلك". وبيّن أن طرح هذا الاعتراف لا يجب أن يُقابل كبديل عن وقف الحرب على غزة، موضحًا أن "الاعتراف ووقف الحرب ممكنان معًا، ولا تناقض بينهما".
وأوضح أن الاعتراف الدولي يُعد ضربة لمشروع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يقوم أساسًا على منع قيام دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن "هذا الاعتراف يُفشل محاولات شطب القضية الفلسطينية بالقوة العسكرية، ويعزز النضال الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو في غزة".
وفيما يتعلق بالتوقيت، أوضح مخول أن الخطوة جاءت متأخرة وكان من المفترض أن تحدث منذ شهر حزيران الماضي، لكن تصاعد الحرب على غزة، وسياق التوترات الإقليمية، دفع فرنسا وأوروبا إلى تسريع الإعلان، رغم وجود مخاوف من أن يُستخدم الاعتراف كوسيلة لتخفيف الضغط الدولي عن إسرائيل.
اضف تعقيب