بعد النجاح الكبير التي حققته الدراما التركية واستحواذها على أكبر قاعدة جماهيرية سواء في مصر أو في الوطن العربي، لجأ المنتجون المصريون لمحاولة استغلال تعلق الجمهور بهم باستقطاب بعض من نجوم تركيا للعمل في الدراما المصرية رغم وجود كم هائل من النجوم المصريين.
وقد قامت مؤخراً النجمة التركية “سونجول أودن” الشهيرة بـ”نور” بتوقيع عقد المشاركة في مسلسل “تحت الأرض”، الذي يعد أولى البطولات المطلقة للفنان المصري أمير كرارة.
وعن هذه المشاركة، قالت منتجة العمل دينا كريم أن التعاقد جاء في تركيا، وستمكث سونجول في مصر أسبوعين حيث إن مشاهدها تستدعي هذه الفترة وسيكون التصوير بين القاهرة وبعض الدول الأوروبية على أن تصور مشاهدها في شهر أبريل/نيسان القادم لأنها مرتبطة بعرض مسرحي.
أجور عادية جداً
ولفتت دينا أن سونجول لم تطلب أجراً كبيراً، بل كان أجرها عادي جداً وأن سبب الاستعانة بها أن الدور يتطلب فتاة تركية وشكلها هادئ وهي مواصفات تنطبق على سونجول بشكل كبير. كما أن لها شعبية عالية جداً في مصر، بالإضافة إلى أنه لا يجدي أن تأتي بممثلة مصرية وتظهر بدور فتاة تركية فلم يشكل ذلك مصداقية لدى الجمهور.
سونجول
ورفضت دينا الربط بين تواجد سونجول في الدراما وبين ضمان تسويق المسلسل مؤكدة أنه قد تم التعاقد مع قنوات عديدة على عرض المسلسل قبل أن تتواجد الفنانة التركية ضمن فريق العمل.
هذا وقد تم الاتفاق على أن تقوم سونجول أودن بأداء مشاهدها في المسلسل باللغة التركية على أن يتم دبلجتها في خطوة تالية بعد التصوير.
ويشارك في بطولة مسلسل “تحت الأرض” بجوار سنجول وأمير كرارة كل من الفنانين دينا الشربيني وأمل بوشوشة والأردني ياسر المصري وأنجى المقدم ونجلاء بدر ونبيل عيسى وضياء عبد الخالق وأحمد صلاح حسني ومجدي بدر والمسلسل من تأليف هشام هلال وإخراج أحمد جبر.
لا علاقة لتسويق المسلسلات
من ناحيتها، قالت الفنانة سميرة أحمد التي تشارك في إنتاج وبطولة مسلسل “قلب آم” مع المنتج صفوت غطاس أن الرواية تمت كتابتها على أن يكون بها نجوم أتراك ومصريون والتصوير سيكون في اسطنبول وبعض البلدان الأخرى ولا علاقة بتسويق المسلسل بذلك لأن النجوم المصريون أيضا باقون وقادرون على أن يسوقوا أعمالهم بأسمائهم بالطبع فلا أحد يختلف على ذلك.
وأضافت سميرة أن السيناريو تم ترجمته إلى اللغة التركية وإرساله إلى بعض الشركات الإنتاجية في تركيا للاستقرار على الممثلين.
وعن الرأي النقدي في سبب استعانة المسلسلات المصرية بنجوم أتراك، قال الناقد الكبير نادر عدلي إنه يرى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو ضمان تسويق المسلسل خارج القطر المصري والعربي أيضاً. فمن الطبيعي أن العمل المصري الذي سيشارك فيه نجم تركي سيتم تسويقه بالتالي إلى تركيا، هذا شيء والشيء الثاني أن ذلك يعد خطوة لأخذ أعمالنا من قبل الأتراك حيث كانوا ينون الحصول على مسلسل “الدالي” للفنان نور الشريف لدبلجته للتركي ولكن تواجد الأتراك في مسلسلات مصرية سيدعم خطوتهم وبهذا نستحق ما يحدث لنا وهي محاولة لا أعرف جدواها بالنسبة لنا هل ستفيدنا أم لا.
ليست التجربة الأولى
وأضاف عدلي قائلاً إن التجربة المصرية التركية هذه ليست الأولى حيث استعان الأتراك في أواخر الستينيات بالنجم الراحل فريد شوقي، وكتب السيناريوهات وقتها عبد الحي أديب، وطلب الأتراك أن يكون هناك بطل مصري له شعبية حتى يسوق العمل في مصر.
والتجربة الثانية كانت “عودة المومياء”، الذي دخل فيه الفنان سامي العدل كمنتج مشارك حيث احتوى العمل على خمسة نجوم مصريين والباقي أتراك وفشل العمل على المستويين سواء المصري أو التركي.
اضف تعقيب