بدأت بورصة الأسماء لحكومة عباس الانتقالية في الداخل والخارج تلهب حماس المستوزرين
الهب سعي حركتي فتح وحماس تشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس 'بورصة المستوزرين' للمشاركة في الحكومة المرتقبة المكلفة بالاعداد لاجراء الانتخابات العامة الفلسطينية وانهاء الانقسام.
وفي ظل انشغال الصالونات السياسية برام الله هذه الايام بالاسماء المطروحة للمشاركة في تلك الحكومة التي انطلقت عجلة المشاورات لتشكيلها وفق اعلان الدوحة واتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية أفادت مصادر صحفية، بان فتح عرضت على العديد من رؤساء البلديات بالضفة الغربية ومدرسين بالجامعات وبعض رجال الاعمال المشاركة في الحكومة المنتظرة.
وفيما تلقى عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس السابق، احد مبعدي مرج الزهور، رئيس لجنة زكاة نابلس سابقا عرضا من قبل فتح للمشاركة في الحكومة المرتقبة كوزير للحكم المحلي رفض الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي عرضا من حماس بطرح اسمه كوزير لوزارة الصحة في الحكومة المنتظرة.
وفي الوقت الذي تحرص فيه حركة فتح على اختيار اشخاص مقبولين من قبل حماس مثل عدلي يعيش الذي كان رفيقا للعديد من قادة حماس خلال ابعادهم لمرج الزهور في لبنان عام 1992 تلقى الدكتور داوود الزعتري الرئيس السابق لجامعة فلسطين التقنية 'الخضوري'، رئيس بلدية الخليل الحالي عرضا للمشاركة في الحكومة المنتظر تشكيلها.
ورغم اشتعال بورصة الاسماء المرشحة للمشاركة في الحكومة، بالصالونات السياسية فان العرض طال الرئيسة السابقة لبلدية رام الله جانيت مخائيل للمشاركة في تلك الحكومة.
وفي حين تواصل حركة فتح عرضها على شخصيات فلسطينية من رؤساء بلديات ورؤساء جامعات واساتذة بها اضافة لرجال اعمال ذكرت مصادر، بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجري مشاورات بشأن تشكيل تلك الحكومة خارج الاراضي الفلسطينية ومع مسؤولين اردنيين من اصول فلسطينية مثل طاهر المصري ورجال اعمال وغيرهم على الساحة الاردنية، طالبا لرأيهم ومشورتهم.
وفيما تلقت بعض الشخصيات الفلسطينية فعليا عروضا سواء من فتح او حماس للمشاركة في الحكومة المرتقبة الا ان هناك شخصيات فلسطينية تطرح في الصالونات الجانبية بانهم تلقوا عروضا وما زالوا يدرسون الامر، وذلك بهدف لفت الانظار لهم.
وباتت هذه الظاهرة موجودة فلسطينيا، فعند الحديث عن تشكيل اية حكومة جديدة تبدأ بورصة المستوزرين بالاشتعال وطرح الاسماء من هنا وهناك في حين يغذيها بعض المسؤولين الفلسطينيين الساعين للضحك والمرح بالاتصال مع هذا المستوزر او ذاك، وطرح السؤال التالي عليه: ما هو رأيك ان تشارك في الحكومة؟.
وما ان يغلق ذاك المسؤول سماعة الهاتف حتى يبدأ ذاك المستوزر الاتصال بفلان وعلان لطلب أخذ رأيهم بشأن مشاركته في الحكومة حيث بات الكثير من المستوزرين ضحية لتلك 'المقالب'.
ووفقا لذلك، فإن الرئيس عباس يريد ان يكون معظم وزراء الحكومة القادمة من المتخصصين حتى لو كان بعضهم من الفلسطينيين الذين يعيشون خارج الاراضي الفلسطينية.
ويدور الحديث في الاوساط السياسية برام الله بأن وزيري الداخلية والشؤون الخارجية سيكونان مثار خلاف بين حركتي فتح وحماس لحساسية موقعهم.
اضف تعقيب