ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين نقلاً عن هيئة الاذاعة الاسترالية ان عملاء "موساد" المسؤولين عن العميل بن زيغير المعروف باسم العميل X لدى عودته من استراليا في 2010 "بسبب مخاوف من انه يمكن ان يكون قد اطلع عملاء الاستخبارات الاسترالية على معلومات حساسة خلال زيارته لبلده الذي ولد فيه، حسب نبأ بثته هيئة الاذاعة الاسترالية اليوم الاثنين.
وجاء في النبأ ان زيغر اجتمع لعدد من المرات مع عملاء منظمة الاستخبارات السرية الاسترالية (آسيو) واطلعهم على تفاصيل شاملة عن عمليات "موساد" في الخارج، بما في ذلك عمله في استراليا ومهمة سرية مخطط لها منذ مدة طويلة في ايطاليا، وفقاً لتقرير المراسل تريفور بورمان الذي كشف الاسبوع الماضي قصة فضيحة السجين X.
وقال بورمان انه ليس من الواضح بعدما اذا كان زيغر هو الذي اتصل بمنظمة الاستخبارات السرية الاسترالية ام انه استدعي للتحقيق.
ويتضح من الانباء التي اذيعت خلال الايام القليلة الماضية ان زيغر احتجز لدى عملاء الاستخبارات الاسترالية لمدة طويلة بينما كان يدرس للحصول على شهادة ماجستير في ادارة الاعمال في جامعة موناش.
ويقال ان شكوك الاستخبارات الاسترالية في زيغر بدأت بعد ان غير اسم عائلته في جواز سفره الاسترالي اربع مرات.
ومنذ بداية هذه الفضيحة برزت شكوك عديدة بان زيغر كان في واقع الامر عميلاً مزدوجاً لـ"موساد" والاستخبارات الاسترالية (آسيو).
ويقول بورمان في آخر تقاريره انه خلال زيارة زيغير الى استراليا، قبل وقت طويل من القاء القبض عليه في العام 2010، طلب تأشيرة عمل في ايطاليا.
وحسب ما جاء في تقرير لشبكة "ايه بي سي"، فان زيغير قام مع اثنين آخرين من حملة جوازات السفر الاسترالية بتأسيس شركة وهمية للمتاجرة باجهزة الاتصالات مع ايران وعدد من الدول العربية.
واكتشف جهاز "موساد" ان زيغير كان على اتصال بمنظمة الاستخبارات السرية الاسترالية (آسيو) وخشيت "موساد" من ان يكشف او ان يكون قد كشف لهم بالفعل وجود الشركة الوهمية في ايطاليا.
ونقلت صحيفة "بريزبين تايمز" الاسبوع الماضي عن مسؤولين في الامن الاسترالي قولهم ان من المحتمل ان يكون زيغير على وشك تزويد هيئة الاستخبارات الاسترالية او وسائل الاعلام باخبار انشطة "موساد" في استراليا، بما في ذلك استخدامها جوازات سفر استرالية في اعمالها.
وكانت الاخبار التي اذاعتها شبكة "ايه بي سي" يوم الاثنين اول مؤشر يلمح الى ان زيغير يمكن ان يكون قد نقل المعلومات الى "آسيو" بالفعل.
واعتقلت الاستخبارات الاسرائيلية الداخلية (شين بيت) زيغر في سجن ايالون في الرملة في شباط (فبراير) 2010 حيث انتحر في كانون الاول (ديسمبر) من تلك السنة، بالرغم من انه كان في زنزانة عزل وتحت رقابةٍ مستمرة.
اضف تعقيب