تراجعت الفنانة هند صبري عن تصريحات سابقة أكدت خلالها أنها لن تتحدث في السياسة، لتجبرها الظروف والأحداث السياسية التي تمر بها مصر وتونس للعودة مرة أخرى إلى الحديث في السياسة، لا باعتبارها سياسية أو فنانة، وإنما كمواطنة عربية.
وقالت هند -في حوار عن علاقة الإسلاميين بالفن والفنانين: "الإسلاميون لا يرون الفنانين خطرا عاجلا حتى الآن، وإنما يهاجمونهم فقط عندما يريدون إلهاء الرأي العام، مثلما حدث من اعتداء على المخرج التونسي نوري بوزيد، أو رفع قضايا على إلهام شاهين ووحيد حامد وعادل إمام ولينين الرملي، وأعتقد أن وقت الصدام بنا كفنانين لم يأت بعد".
وعن تطابق الوضع السياسي في مصر وتونس قالت: "أشعر بالدهشة، خصوصا أننا طوال الوقت كنا نسمع أن المجتمع المدني التونسي سيكون أكثر صمودا من المجتمع المدني المصري، وسيواصل جهوده ودفاعه عن مدنية الدولة، حتى وصلنا إلى مشهد اغتيال بلعيد، ليصدق أصدقائي المصريون كلماتي عن وجود مشكلات عندنا أيضا في هذا الشق، وأن حالنا ومشكلاتنا واحدة، وأنا أبدي إعجابي بصمود المجتمع المدني المصري، والذي أثبت أن القصة لا علاقة لها بالتعليم، بل هي إحساس بالفطرة، يبحث ويحلم بالحرية".
وعن تنبؤها بالمستقبل، وشكل مصر وتونس مستقبلا، ومصير المواجهة الحالية قالت: "الرؤية ضبابية جدا، وكثيرا ما نتوقع أشياء ونفاجأ بعكسها، ولا بد أن نجد جميعا مخرجا وطريقة لإبعاد العنف وقوى الظلام والإقصاء والإرهاب والتكفير، ولا بد أن نبني وطنا جديدا صحيا وسليما".
اضف تعقيب