كشفت مصادر اعلامية عبرية اليوم الثلاثاء، ان المدير السابق لما يسمى "دائرة اراضي اسرائيل"، اعترف بنقله اراضٍ تعود ملكيتها للفلسطينيين في منطقة الاغوار الشمالية، الى كيبوتس "ميراف" داخل الخط الأخضر، بشكل مخالف للقانون وبدون صلاحيات.
واضافت انه وعلى الرغم من الكشف عن هذه القضية منذ اكثر من عام، الا ان "الكيبوتس" مازال يقوم باستغلال أكثر من 1200 دونم، تقع في منطقة شمال غور الاردن، ولم تتم إعادتها لأصحابها.
وقالت انه تبين نتيجة الفحص الذي اجرته، بان الاراضي تم نقلها للكيبوتس المذكور قبل نحو 30 عاماً، مع العلم انه لا صلاحيات لمدير ما يسمى "دائرة اراضي اسرائيل" على الاراضي المحتلة عام 1967.
مشيرةً الى ان اعتراف مدير الدائرة جاء في كتاب ارسله الاسبوع الماضي الى المحامي توفيق جبارين الذي يمثّل اصحاب الاراضي الشرعيين من اهالي بردلة وطوباس.
وتبين من الكتاب الذي وصل جبارين، انه منذ كانون اول من العام 2012، اخبر مدير الاراضي سكان الكيبوتس ان إلحاق هذه الاراضي بالكيبوتس "تم عن طريق الخطأ"، الا ان المستوطنين ما زالوا يستغلون هذه المساحات الشاسعة.
والجدير بالذكر ، ان سلطات الاحتلال وعلى مدار سنوات طويلة استولت على آلاف الدونمات من الاراضي الواقعة في منطقة الاغوار الخاصة بالفلسطينيين، وقامت بنقلها للمستوطنات الزراعية.
وتشير المصادر، الى انها، طلبت توضيحا حول مصدر عملية "الاستيلاء الشاذة" التي تمت على هذه الاراضي، بعد ان اوضح لها الناطق بلسان منسق "شؤون المناطق" بشكل صريح "ان المنطقة توجد داخل حدود الضفة الغربية وهي معروفة بذلك، وان كيبوتس ميراف يقوم بإستغلال هذه الاراضي منذ عشرات السنين".
وعلى السياق ذاته، ادعى سكرتير الكيبوتس آنذاك "ديفيد يسرائيل" امام "إلدار"، ان بحوزته إتفاقية موقعة من إدارة اراضي اسرائيل، الا انه رفض عرضها، في حين اخبرت الناطقة بإسم "اراضي اسرائيل" "اورتال تصبار" "إلدار" ان الدائرة لا علم لها بالقضية وانها لا تتعامل مع الاراضي التي تقع خارج السيادة الاسرائيلية".
وتشير ، الى انه في اعقاب قيام "عكيفا إلدار" بنشر تقريره بهذا الخصوص في شهر تشرين ثاني من العام 2011، بدأت الادارة بفحص القضية.
وكان المحامي توفيق جبارين قد توجه عدة مرات في العام 2012 لما يسمى "الادارة المدنية" و دائرة "اراضي اسرائيل"، في محاولة لمعرفة ما اسفرت عنه عملية الفحص التي قامت بها، الا انه لم يتلق اي إجابة الا في الاسبوع الماضي عندما وصل كتاب من مدير دائرة اراضي اسرائيل، الذي يعترف فيه بالحاق هذه الاراضي للكيبوتس عن "طريق الخطأ".
وجاء في الكتاب ايضاً انه سيتم بذل جهد كبير من قبل دائرة "اراضي اسرائيل" لانهاء هذه القضية.
حيث اعربت الناطقة بلسان الدائرة عن استغرابها لتأخير تسليم الرد للمحامي بعد سنة من الانتهاء من عملية الفحص.
وعلق احد اعضاء سكرتاريا الكيبوتس على ذلك بقوله: "ان دائرة الاراضي هي التي قامت بتحويل الارض لنا، وإذا رغبت باسترجاعها فإنها تعرف الطريق لذلك".
اضف تعقيب