ســُجل في السنوات الأخيرة في إسرائيل ارتفاع في حالات العدوى بمرض نقص المناعة في الجسم ("الايدز")، لدى مثلي الجنس اللوطيين.
وجاء في تقرير صادر عن وزارة الصحة، انه ســُجل منذ عام 2005 ارتفاع بنسبة 55% في أوساط حاملي جرثومة الايدز من اللوطيين، مع أن هذه الظاهرة قد خفت في السنوات الأخيرة. ويستدل من المعطيات أن (150) لوطيا ً أصيبوا بالعدوى خلال عام 2011.
ويشار إلى أن وزارة الصحة تجري في السنوات الأخيرة استطلاعات دورية منتظمة تتعلق بأنماط وأساليب ممارسة الجنس لدى اللوطيين والمثليين.
وتبين من استطلاع اجري عام 2010 وشمل ألفي ّ لوطي، أن 20% منهم لم يستخدموا المعاطف الواقية (الكوندوم) في نصف السنة الأخير، الأمر الذي زاد احتمالات تعرّضهم لخطر العدوى والإصابة. وتبين أن 25% منهم قد تعاطوا مخدرات متنوعة من شأنها زيادة احتمالات إصابتهم.
علاقة جنسية عابرة
ومن جهة أخرى أجري عام 2009 استطلاع شمل (11) ألفا ً و (89) لوطيا ً، أشار إلى استخدام واسع للأدوية والعقاقير المسببة للإدمان، والكفيلة بزيادة احتمالات العدوى بالأمراض من العلاقات الجنسية غير المحمية.
وبيــّن الاستطلاع أن 47% من المشاركين فيه أنهم يتناولون الكحول، و28% يدخنون المارحوانا و27% يتناولون سائل "بوبرس"، و11% يتناولون العقاقير المنشطة للطاقة الجنسية والمعالجة لفقدان هذه القدرة، و9% يتناولون الحلول المنشطة.
كما أجري عام 2005 استطلاع آخر شمل (2569) لوطيا ً، وأعلن 40% منهم أنهم أقاموا علاقة جنسية عابرة، الأمر الذي يرفع احتمالات الإصابة بالمرض.
وأفاد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع، ممن يعيشون مع "زوج مثلـيّ"، بأنهم لم يستخدموا الواقي (الكوندوم) بشكل منتظم، أو أنهم لم يستخدموه قطعيا ً.
وأعلن 62% أنهم توقفوا عن استخدام الواقي في الأشهر الثلاثة الأولى من "شراكتهم الزوجية" . وأعلن 44% من "المتزوجين مثليا ً" بشكل ثابت، أنهم أقاموا علاقات جنسية عابرة مع آخرين.
تراجع في سنوات التسعين
وإجمالا ً، ففي الفترة الواقعة ما بين 1981 – 2011 (30 عاما ً) سجلت في إسرائيل ستة آلاف و(579) حالة إصابة بمرض الايدز وحاملين للجرثومة، ومن بين هؤلاء ألف و(265) لوطيا ً مثليا ً.
ويقدّر المسؤولون في وزارة الصحة عدد المصابين والحاملين حاليا ًبسبعة آلاف و(744) حالة، ثلثهم لا يعلمون بذلك!
وجاء في تقارير الوزارة أن 38% من المصابين بعدوى الايدز كانوا حتى أواخر سنوات الثمانين من اللوطيين. وفي سنوات التسعين تراجعت هذه النسبة إلى 5% فقط. لكن هذه النسبة عادت في السنوات العشر الأخيرة إلى الارتفاع.
اضف تعقيب