X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      16/09/2024 |    (توقيت القدس)

مؤتمر صحفي حول احتمالية زيارة اوباما للأقصى

من : قسماوي نت
نشر : 24/02/2013 - 22:26

 

عقدت القيادات الوطنية والإسلامية في بيت المقدس وأكنافه ، ظهر اليوم الاحد مؤتمراً صحفياً عبرت من خلاله عن موقفها من الدخول المحتمل للرئيس الامريكي اوباما للمسجد الأقصى وذلك خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، وعقد المؤتمر في قاعة المؤتمرات في المسرح الفلسطيني "الحكواتي"، وأدار المؤتمر وتولى عرافته المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني -.

الدكتور الشيخ عكرمة صبري
وقال الدكتور الشيخ عكرمة صبري- رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري – "ترشحت بعض الاخبار بأن من ضمن زيارة الرئيس الامريكي لمدينة القدس ، زيارته للمسجد الاقصى المبارك، ولنا حديث وموقف في موضوع المسجد الاقصى، اولا بالنسبة لمدينة القدس، نحن نرفض تهويد المدينة، بأي صورة من صور إجراءات الاحتلال الإسرائيلي اما بالنسبة للمسجد الاقصى المبارك، فنوضح ان الزيارة لا يجوز ان تكون مسيسة، أي أن يكون لها مردود سياسي، انما ان كانت الزيارة لأي زائر مسؤول أو غير مسؤول، رسمي او غير رسمي، ان تكون لغير المسلمين بهدف السياحة والاطلاع، ليس الا، اما تكون ذات طابع سياسي ، فهذا امر مرفوض، وبالتالي فلا بد من توضيح الصورة حتى تكون المعلومات التي تصله معلومات دقيقة وواضحة، وهذا واجبنا وواجب الإعلام بشكل عام".

وأضاف الشيخ صبري:" النقطة الثانية، زيارة الرئيس الأمريكي للمسجد الاقصى يجب أن تكون تحت السيادة الاسلامية العربية الفلسطينية ، أي تحت رعاية الأوقاف الاسلامية، صاحبة الشأن والإختصاص، ولا نوافق على مرافقة أي مسؤول اسرائيلي للرئيس الامريكي لدى زيارته للمسجد الأقصى لأن السيادة على الأقصى من حقنا، ولا يجوز أن تنتقص هذه السيادة، فهي للمسلمين لأن الاقصى للمسلمين وحدهم" وتابع الشيخ عكرمة صبري:" النقطة الثالثة، في موضوع من أي باب يدخل، نحن نقول بأن جميع أبواب المسجد الاقصى هي للأقصى ونحن سبق أن رفضنا اغتصاب الجيش الاسرائيلي لمفتاح باب المغاربة، وتحاول السلطات المحتلة أن تعطي صفة السيادة على الاقصى من خلال باب المغاربة، فحتى لا يحصل أي استغلال لموضوع باب المغاربة نقول لا بد وان تكون الزيارة تحت السيادة الاسلامية، وليس الاسرائيلية، وستقدم للرئيس أوباما من خلال القنصلية الأمريكية، مذكرة توضيحية لموقفنا الديني والوطني والقومي حتى يكون على بينة من أمره، ثم حتى لا تصله معلومات مشوشة او غير دقيقة عن الاقصى ، ونؤكد هنا اننا نحن ندافع عن الاقصى وعن مدينة القدس التي هي في النهاية مدينة عربية اسلامية فلسطينية ونرفض تهويدها بكل أشكاله".

الاستاذ حاتم عبد القادر
أما الاستاذ حاتم عبد القادر- ممثل القوى الوطنية في القدس فقال:" زيارة اوباما اولا للمنطقة هي زيارة لا تنطوي على الكثير للشعب الفلسطيني ،الرئيس اوباما يأتي وليس في جعبته شيء فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، الا فيما يتعلق بالدعم او اقناع اسرائيل بالإفراج عن اموال الضرائب الفلسطينية، ولذلك الزيارة قد يكون لها مردود مالي على السلطة او على الشعب الفلسطيني ، ولكن ليس لها أي مردود سياسي ، هناك على ما يبدو اولويات لدى الادارة الامريكية، اكبر من الشأن الفلسطيني،مثل ايران والربيع العربي، ولكن القضية الفلسطينية يبدو انها في آخر الاهتمامات الأمريكية ، ما يعنينا في هذه الزيارة ، في القدس او المسجد الاقصى، هو التأكيد على ان هذه المدينة عربية، وان الاحتلال هو باطل في هذه المدينة، وان كل الاجراءات الاسرائيلية لن تنشأ حقا، لا سياسيا ولا قانونيا لاسرائيل في مدينة القدس، وتحديدا في المسجد الاقصى، نحن نرحب بزيارة الرئيس الامريكي للقدس والمسجد الاقصى المبارك، ولكن بشرط ان تترجم هذه الزيارة على التأكيد بأن مدينة القدس هي مدينة محتلة، وان الاقصى هو محتل، وان السيادة على القدس والمسجد الاقصى هي سيادة فلسطينية ، مسلمين ومسيحيين، بصورة عامة، زيارة اوباما اذا تحققت للمسجد الاقصى بالتأكيد يجب ان تكون تحت سيادة ورعاية دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس" .

وتابع عبد القادر "لا نعترف بأي تمييز بين ابواب المسجد الاقصى، فكل الابواب اسلامية ووقفية على المسجد ، وبالتالي الأوقاف مسؤولة عنها ، بالتأكيد اذا تمت الزيارة للمسجد الاقصى المبارك، بالتنسيق مع الاوقاف الاسلامية ، وتحت رعاية ومسؤولية وحماية الاحتلال الاسرائيلي فهي رسالة عدائية للشعب الفلسطيني وستكون لها تداعيات خطيرة".

وأضاف حاتم عبد القادر:" لذلك نحن نرحب بهذه الزيارة بشرط ان هذه الزيارة للفلسطينيين في المسجد الأقصى ودون مرافقة أي عنصر اسرائيلي ، رسالتنا للإدارة الامريكية ان عليها ان تنصف الشعب الفلسطيني ، هذا الشعب الذي تنتهك ارضه وحرماته يوميا، يجب ان يكون منطق واضح من الادارة الامريكية ، اذا كانت راعية لما يسمى بعملية السلام ، عليها ان تتخذ موقف متوازن ازاء هذا الشعب وقضيته، نحن نطلب موقف ينصف الشعب الفلسطيني ويزيل الاحتلال الاسرائيلي عن ارضه المحتلة، لذلك نحن رسالتنا للادارة الامريكية هي ان الموقف الامريكي حتى الان موقف غير مسؤول ، يتماشى مع الاحتلال الاسرائيلي ، وعلى الادارة الأمريكية العمل على اعطاء الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة ".

الشيخ جميل حمامي
من جانبه قال الشيخ جميل حمامي – عضو الهيئة الاسلامية العليا :" ان الاحتلال قطعا الى زوال، لن يدوم هذا الاحتلال ولن يبقى هذا الاحتلال، لانه كل الاحتلالات زائلة ، فنحن اصحاب حق واصحاب قضية عادلة، باذن الله سننتصر ونتحرر، سننتصر ونتحرر في القدس والمسجد الاقصى،المسجد الاقصى المبارك حق خالص في كل ذرة من ذراته ، قبابه ومحاربه هي ملك لهذه الامة العظيمة الامة الاسلامية، ، لا نقبل ان ينازعنا فيها احد ، ولا نقبل ان يدعي احد ان له حقاً في المسجد الاقصى المبارك، الاحتلال الذي يفكر بمنطق القوة ،ولا يفكر بقوة المنطق، غرته قوته ، غرته آلته العسكرية ، بالتالي هو احتلال غبي واحتلال أعمى، ولذلك في وقت تحررت فيه كل شعوب الدنيا من الاحتلالات ، فمن حقنا نحن ان نتحرر من الاحتلال الاسرائيلي، نقولها لبراك اوباما، ان القدس هي مدينة عربية فلسطينية اسلامية ، واهلا وسهلا بكل زائر يريد ان يطلع على واقعنا المرير في مدينة القدس ، يريد ان يتعرف عن كثب على الظلم الواقع علينا ، يريد ان يتعرف على ظلم الاحتلال الذي نطالب بكنسه وطرده من ارضنا ، كل الشرائع وكل المواثيق، الشرائع السماوية والمواثيق الدولية تقول ان من حقنا ان نتحرر من الاحتلال ، فليأتي براك اوباما وكل زعماء الدنيا ،لينظروا الى الواقع المرير الذي تعيشه مدينة القدس، ينظروا الى الواقع الذي تعيشه المدينة عندما تهدم بيوتها، وعندما تصادر ارضها ، عندما يعتقل اطفالها".

واضاف الشيخ حمامي:"نريد من براك اوباما الرئيس الامريكي والذي تتكلم كدولة عظمى عن حقوق الانسان ، نحن لنا حقوق يجب ان نأخذها، زيارة اوباما ان تمت للمسجد الاقصى فدائرة الاوقاف الاسلامية هي صاحبة السيادة والولاية الوحيدة للمسجد الاقصى، فالاوقاف الاسلامية قادرة على ترتيب هذه الزيارة، وقادرة على انجاح هذه الزيارة ان اراد براك اوباما ان يزور المسجد الاقصى تحت سيادتنا، سيادة دائرة الاوقاف الاسلامية ، ليطلع كم نحن في قلوبنا التسامح ، الذي ربانا عليه هذا الدين" ، وتابع الشيخ جميل حمامي:" اننا لم نقرأ في التاريخ ان هناك اعتداء صارخ على اماكن العبادة الا في هذا الاحتلال ، يعني في تاريخنا الاسلامي وفي تاريخنا الانساني الاعتداء على اماكن العبادة، لماذا الاعتداء على الاقصى، الاحتلال يتعامل في منطق القوة ، في وقت الامة قد تقاعست على جميع المستويات، ومن هذا المنبر ، منبر ربيع القدس والاقصى هو خريف الطغاة، ينبغي ان نؤكد على اننا في حرية العبادة، نحن لا ننازعهم في اماكن عبادتهم، لكن نرفض ان ينازعنا احد في مواقع عبادتنا وفي اقدس مقدساتنا، في فلسطين.

هذه الزيارة بما لها من اجندات، سواء كان الملف الايراني ، او ما بعد سوريا، او مع حالة الربيع العربي ، نرفض يا سيادة الرئيس ان تكون هذه الزيارة على حساب قضيتنا وعلى حساب قدسنا ، نحن نأمل وكلنا على ثقة بلغة العقل والمنطق ان يقف السيد الرئيس لحظة حساب مع النفس ، الى متى سيبقى الشعب الفلسطيني الى متى سيبقى الشعب المقدسي الى متى يبقى الاف الاسرى من ابناء هذا الشعب العظيم تحت نير الاحتلال وحتى ظلم الاحتلال .

الشيخ رائد صلاح
من جهته بعث الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – بعدة رسائل خلال المؤتمر بدأها بما حصل اليوم في المسجد الاقصى، حيث منع الاحتلال من هم دون 45 من طلاب مصاطب العلم من دخول المسجد الاقصى، وتعرض البعض منهم الى الاعتقال من قبل قوات الاحتلال، نقولها سلفا هذه العنتريات وهذه العربدة المجنونة، ما هي الا مشهد يؤكد انه قد اقترب موعد زوال الاحتلال الاسرائيلي.

وحول احتمال دخول اوباما الى الاقصى قال الشيخ صلاح:" اود ان اؤكد ايضا حول الحديث الذي تفضل به الاخوة من قبلي حول ما بات يرشح من ان اوباما قد يزور القدس المحتلة وقد يزور المسجد الاقصى المحتل، وحقيقة اود ان اؤكد جمل سريعة وواضحة لا يجوز التلعثم فيها، لان هذا الموقف هو امانة في أعناقنا نحن اهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، نحن الآن نتكلم نيابة عن مليار وستمائة مليون مسلم وعربي وفلسطيني، نحن نتكلم عنهم الان ، في هذا المؤتمر لا نتعلثم، نقول:"اولا نحن نطمع ان يبقى الرئيس اوباما على علم ان القدس المحتلة التي سيزورها هي آخر عاصمة في العالم حتى الآن لا تزال محتلة، والذي يحتلها هو الاحتلال الاسرائيلي، لا زلنا نطمع ان يبقى الرئيس اوباما على علم ان المسجد الاقصى لا يزال محتلا من قبل الاحتلال الاسرائيلي، واحتلاله هو شبيه بوقوع مأساة اسال الله ان لا تقع، ولكنها شبيهة بوقوع مأساة احتلال الكعبة المشرفة، او كاحتلال المسجد النبوي، وهذا من المستحيل ان يكون، ولكنه في نفس الخطر، في نفس المأساة هو احتلال المسجد الاقصى المبارك، لذلك نحن سلفا نقول، الاحتلال الاسرائيلي الباطل لا وجود له ولا سيادة على حجر من القدس او من المسجد الاقصى المبارك، وهو زائل ان شاء الله تعالى، بناءً عليه نقول للرئيس اوباما وفق ما بات يرشح ، ووفق ما باتت تداوله بعض وسائل الاعلام، اننا لا نرضى للرئيس اوباما ان يكون له حضور عند حائط البراق، حضور بوجود ومشاركة أي عنصر اسرائيلي احتلالي، مهما كان اسمه ومهما كان منصبه، لأن حضوره عند حائط البراق، مع وجود أي عنصر اسرائيلي احتلالي، لا يمكن ان يفهم الا انه تكريس للاحتلال الاسرائيلي الباطل لحائط البراق، وهو تكريس لسرقة باطلة قام بها الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967م يوم ان اغتصب حائط البراق من المسجد الاقصى، وادعى وما زال يدعي بكل قبح ووقاحة ان هذا الحائط اصبح ما سماه باطلا المبكى".

واضاف الشيخ رائد صلاح:" ولذلك من باب أولى ، نحن لا نرضى للرئيس الامريكي ان يستدرج من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وان يدخل المسجد الاقصى بوجود أي عنصر اسرائيلي احتلالي ، بغض النظر عن اسم هذا العنصر او مرتبته او دوره، لان دخول اوباما الى المسجد الاقصى بوجود ولو عنصر واحد اسرائيلي احتلالي هذا يعني ان الرئيس اوباما يكرس الاحتلال الاسرائيلي، والخطر كل الخطر ، ونقولها بكل وضوح وصراحة، الخطر كل الخطر ان يتم ذلك من الرئيس اوباما، لان في ذلك تكريس لحق باطل اسرائيلي في المسجد الاقصى المبارك، وفي ذلك اعلان عداء للأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، لذلك نحذر من مثل هذه الخطوات، ومتى تقع المصيبة؟! تقع المصيبة أكبر مما ذكرت – كل ما ذكرت هو مصائب نحذر منها- ولكن متى تقع المصيبة الأكبر ، من وجود أي موقف قد يستشف منه اعطاء أي حق باطل للاحتلال الاسرائيلي في متر مربع من القدس المحتلة، او في حجر من حجارة المسجد الاقصى المبارك، سواء كان تحت الارض أو فوق الارض، سواء كان في جدران المسجد الاقصى، او في ساحات الاقصى او مبانيه. نحن نحذر من كل ذلك، مع التأكيد الواضح الذي لا تردد فيه، نقولها لكل الدنيا، عاجلا او آجلا، لن نبقى نعقد مؤتمرات صحفية نتألم فيها، سيأتي يوم قريب ، نعقد مؤتمراً صحفياً نعبر فيه عن فرحة كل حر في الدنيا، وعن فرحة كل مسلم وعربي وفلسطيني بزوال الاحتلال الاسرائيلي القريب ان شاء الله تعالى وعودة القدس وعودة المسجد الاقصى الى احضان الامة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني .

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل