نظم الحزب الشيوعي والجبهة في حيفا ضمن نشاطات "الديوان" يوم الجمعة الماضي في نادي مؤتمر العمّال الرعب بوادي النسناس ندوة تحت عنوان "البريد الإلكتروني والفيسبوك – نعمة أم نقمة؟"، للوقوف على أفضليات وسلبيات وفوائد ومضارّ هاتين الوسيلتين الإلكترونيتين الهامتين، واللتان يزداد استخدامهما في السنوات الأخيرة على المستويين المهني والشخصي.
قدّم المداخلة الأولى الخبير في علم الحاسوب ربيع منصور، شارحًا بعض القواعد لتنجيع استخدام البريد الإلكتروني، كتوجيه الرسالة للعناوين الملائمة، والنسخ الظاهرة والمخفية، وتوضيح الموضوع للتسهيل على المتلقي، واستخدام بنط حجمه 14 أو 16 وعدم الإكثار من الزركشة والألوان وغيرها.
ونوّه منصور إلى أنّ النصّ الإلكتروني لا ينقل المشاعر أو النبرة (والتي تعتبر 70% من المحادثة)، ما قد يؤدي إلى سوء فهم بين المتراسلين. لذا يجب أن تكون النصوص قصيرة وواضحة. وأكد أنّه من المفضّل التحوّل إلى محادثة مباشرة إذا ما تعقّدت الأمور.
وقدّمت المحامية ماريّا جمّال المداخلة الثانية والتي تمحورت حول قواعد الخصوصية في الفيسبوك، مؤكدة أنّ كل ما نقوم به في الحاسوب يُحفظ في مكان ما وقد يُساء استخدامه بعد سنين طويلة، لذا يجب توخّي الحذر خصوصًا عند نشر معلومات وصور شخصية.
وشرحت جمّال التشريعات المختلفة التي تحمي المواطنين من الأبعاد السلبية للتطوّر التكنولوجي، بما في ذلك الثغرات القانونية القائمة. وقدّمت أمثلة ونصائح ومعلومات عن ثقافة الخصوصيّة في استعمال الفيسبوك كمثال تطبيقي.
وطرح الحضور بعض الملاحظات والأسئلة. ويذكر أنّ "الديوان" هو منتدى يقيم نشاطات ثقافية وفنية دورية، وسيقيم نشاطه القادم على شرف الذكرى الـ(37) ليوم الأرض الخالد في آذار المقبل.
اضف تعقيب