عشرات الإصابات في مواجهات الضفة

أصيب عشرات المواطنين جراء الغاز المسيل للدموع في حين أصيب شاب بعيار مطاطي في عينه خلال مواجهات مستمرة في محيط مصانع "جاشوري" في طولكرم تنديداً بجريمة قتل الشهيد جرادات.

وقالت مصادر محلية إن شاباً من مدينة طولكرم أصيب بعيار مطاطي في عينه، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المشاركين في المسيرة نقل على إثره إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت لتلقي العلاج.

في غضون ذلك، أصيب نحو 20 شاباً آخرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي يطلق بكثافة من قبل قوات الاحتلال بالقرب من مصانع "غاشوري" الإسرائيلية المقامة غرب طولكرم.

وتشهد المنطقة مواجهات لليوم الثاني على التوالي، حيث جلبت قوات الاحتلال تعزيزات كبيرة للمنطقة وأغلقت بعض مداخل الطرق. في غضون ذلك، تفجرت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدد من المواقع بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة.

ففي دوار الصحة، وسط مدينة الخليل اندلعت مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال وسط إطلاق مكثف للقنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي، إضافة إلى المياه العادمة صوب المواطنين المنددين بإعدام الأسير جرادات في سجن الجلمة شمال فلسطين المحتلة.

كما تتواصل مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال في منطقة بيت عينون المدخل الرئيسي لبلدة سعير مسقط رأس الشهيد، حيث كثّف جنود الاحتلال تواجدهم في المنطقة، واعتلى عدد منهم أسطح عدد من منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وفي منطقة مدرسة طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية لمحافظة الخليل ما تزال مواجهات تدور في المنطقة مع جنود الاحتلال وسط إطلاق للقنابل الغازية والصوتية. كما دارت مواجهات متفرقة بين المواطنين وجنود الاحتلال في مخيم العروب للاجئين وبلدة بيت أمر القريبة شمال الخليل.

من جانبها، أفادت مصادر من الهلال الأحمر الفلسطيني  أنّ عشرات الحالات أصيبت بالاختناق في المواجهات التي اندلعت في مناطق متفرقة من المحافظة، مؤكدة بأنها تلقت العلاج الطبي في الميدان.

وفي منطقة قبة راحيل في مدينة بيت لحم، ما تزال مواجهات متفرقة تدور في المنطقة القريبة من معبر "300" الإسرائيلي المؤدي إلى مدينة القدس المحتلة، حيث يواصل جنود الاحتلال إطلاق قنابله الغازية من الأبراج العسكرية المقامة على جدار الفصل العنصري.

يشار إلى حدة المواجهات تصاعدت خلال الأيام الأخيرة تنديداً بالانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى في سجون الاحتلال، وتضامناً مع الأسرى، وخاصة المضربين عن الطعام منذ أشهر.

وتحسباً لتدهور الوضع بشكل أكبر في الضفة الغربية، واصلت سلطات الاحتلال استعداداتها الأمنية والعسكرية، فيما طالبت السلطة الفلسطينية بالعمل على تهدئة الأوضاع في الضفة.