كشفت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي استخدم امس في المواجهات، الرصاص من نوع "توتو"؛ الممنوع استخدامه في تفريق التظاهرات.
وكان الفتى محمد خالد كرد (14 عاما) من مدينة بيت لحم اصيب امس، برصاصة من نوع "توتو"، ما اسفر عن اصابته بجراح حرجة.
واضافت الصحيفة ان مصادر من جيش الاحتلال اكدت إستخدام هذا الرصاص، فيما إدّعت هذه المصادر "ان إستخدام هذا النوع من الرصاص جاء في اعقاب تعرّض حياة الجنود للخطر، وتم إستخدامه كبديل عن الرصاص الحي كوسيلة اقل خطراً".
من جهتها، افادت تقارير طبية في مستشفى بيت جالا، وصلت لمنظمة "بيتسيلم" ان الفتى كرد اصيب برصاصتين احداها في رجله والثانية في الجزء العلوي من جسمه الامر الذي تسبب بنزيف في الكبد والرئتين.
وزعمت مصادر في جيش الاحتلال ان المتظاهرين القوا بـ "قنابل" عرّضت حياة الجنود للخطر، فقام قناص من جيش الاحتلال كان متواجداً في المكان بعد ان تلقى المصادقة على ذلك، بفتح النار على المتظاهرين، حيث اطلق النار من بندقية "روجر" المزوّدة برصاص من عيار 0.22 إنش والمسمى بـ"التوتو".
واشارت "هآرتس" الى انه في بداية العام 2000 كان القناصة يستخدمون هذه البندقية في تفريق المتظاهرين، الا انه بعدما تبين انها من الممكن ان تؤدي الى اضرار كبيرة وربما القتل، تم منع إستخدامها في تفريق المتظاهرين.
الا انه وفقا لتقرير "بيتسيلم"؛ فإن الجيش عاد لإستخدام هذه البندقية في العام 2008 ما اسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين، وعند توجه بيتسيلم للنيابة العسكرية بهذا الخصوص افادت النيابة ان "الاوامر التي تنص على إستخدام هذه البندقية التي تطلق هذا النوع من الرصاص هي ذات الاوامر المتعلقة بإطلاق الرصاص الحي".
يذكر ان بندقية "روجر" التي تطلق رصاصات "التوتو" تطلق الرصاصات على 3 دفعات متتابعة.
اضف تعقيب