X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/11/2024 |    (توقيت القدس)

السرطان والإهمال يدهمان جسد الأسير أبو حمدية

من : قسماوي نت
نشر : 01/03/2013 - 15:36

 

لا يفارق القلق والخوف عائلة الأسير المسن ميسرة أبو حمدية (64 عاماً) بعد إصابته بمرض سرطان الحنجرة، وسط آلام متزايدة وتراجع حاد في حالته الصحيّة، وسط تخوف من ارتقائه.

واعتقل أبو حمدية في العام 2002، وحكم بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لحركة فتح وذراعها العسكري كتائب شهداء الأقصى والمشاركة في عمليات ضد الاحتلال.

وعبر أعوام اعتقال أبو حمدية، رفضت سلطات الاحتلال منح زوجته أو أبنائه الأربعة تصاريح زيارة له داخل سجونه، فيما تراجعت حالته الصحيّة مؤخراً بشكل حاد.

وفي هذه الأثناء، تقول زوجة الأسير أبو حمدية : "أكثر ما يقلقنا على وضع زوجي الصحي اكتشاف إصابته بمرض السرطان في الحنجرة قبل أيام"، لافتة إلى أن زوجها يشتكي منذ نحو ثلاثة شهور من آلام مختلفة في أنحاء جسمه، ولا يتلقى العلاجات الطبية اللازمة.

وتتابع زوجة الأسير "نحن في حالة قلق دائم على زوجي، وهو مصاب بعدة أمراض، ومنها قرحة المعدة والاثني عشر وتهتك في الحجاب الحاجز".

وتكشف الزوجة عن مماطلات من جانب إدارة سجون الاحتلال في علاجه، مشيرة إلى أن الاحتلال يعلم منذ اللحظة الأولى إصابته بمرض السرطان، ويرفض تقديم العلاجات الطبية الماسة له، ما فاقم المرض لديه.

واتهمت الاحتلال بأنه يرفض حصول الأسير أبو حمدية على أيّة علاجات طبية، والتسبب باستشهاده، خاصة في ظل الحالة الخطيرة التي يعاني منها حالياً.

وتشير إلى أن زوجها لواء أمني في السلطة الفلسطينية، مطالبة الرئيس محمود عباس بالتدخل للإفراج عنه، لافتة إلى أنه مناضل، واعتقل عدّة مرات في سجون الاحتلال، فيما يواجه أياما صعبة في حال استمرار معاناته الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

خطر كبير
من جانبها، تشير شقيقة الأسير اعتدال أبو حمدية  إلى الخطر الكبير الذي حلّ على شقيقها داخل سجنه مؤخراً، متمنية أن يتم علاجه في أسرع وقت ممكن، وأن يجري العمل السريع على تقديم العلاجات الطبية له ولكافة الأسرى والحيلولة دون تركهم فريسة للأمراض.

وتتابع "بعد عودة السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن، أمضى عدّة سنوات بالخارج والاحتلال يرفض إعادته إلا أن تمّت الموافقة، حيث عاد وسكن في مدينة الخليل، وعمل لواء في السلطة الفلسطينية، لعدة سنوات، قبل أن يتم اعتقاله بتهمة المشاركة في انتفاضة الأقصى".

وتوضح أنها لا يمكنها التسليم بفكرة وفاته بسبب الإهمال الطبي في هذه المرحلة، كاشفة عن حاجته الماسة للتحرر العاجل للتمكن من تقديم أيّة علاجات ماسة له، وانتشاله من وحل الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال.

أما مدير نادي الأسير أمجد النجار فيوضح الأسير أن وضع أبو حمدية تدهور بعد سنوات قليلة من اعتقاله داخل سجون الاحتلال، مضيفا أن إدارة السجون الإسرائيلية رفضت إجراء أي فحوص طبية له واستمرت في عمليات المماطلة.

ويتابع "تفاقمت الحال الصحية للأسير وأدخل بالعام 2007 إلى المستشفى، ولم يخضع لأي فحص طبي، وقدم الاحتلال سبع أنواع من العقاقير وتجديدها مدة عام، لتستمر معاناته".

ويكشف النجار عن انخفاض مفاجئ في وزنه مؤخرا وعجزه عن الكلام وفقدانه الوعي، ليتبين إصابته بمرض السرطان بعد نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، فيما يتلكأ الاحتلال في مساعدته حتى اللحظة.

ويتابع أن "إسرائيل تستمر في هجمتها على كافة الأسرى، وتضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والإنسانية، ويشير إلى أنه بعد استشهاد عرفات جرادات "لم نلحظ أي تراجع في ممارسات الاحتلال بإجراءاته وتواصل الإهمال الطبي والعزل الانفرادي والقمع والتنقل والاقتحامات الليلية وغيرها".


لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل