استمرارا للتحقيقات في واقعة الاعتداء على هناء مطير بمحطة القطار الخفيف في منطقة حي كريات موشية بالقدس، الامر الذي كان قد حصل قبل حوالي الاسبوع ، تم عصر اليوم اعتقال مشتبه يهودية قاصر من سكان احدى المستوطنات في منطقة ما حول القدس بشبهة ضلوعها في هذه الواقعة وتمت احالتها للتحقيق في شرطة موريا القدس مع العلم على ان التحقيقات بكامل ملابسات ظروف وحيثيات هذه الواقعة بما فيها الخلفية ما زالت جارية وقيد الفحص والتحقيق.
وكانت قد تعرّضت هناء مطير من سكّان رأس العامود في القدس لاعتداء وحشي من قبل عدد من اليهوديّات، اثناء انتظار زوجها للتوجّه للمستشفى من أجل إجراء فحص لها. وتعود أحداث القصّة الى يوم الإثنين الماضي، حيث اتفق احمد مطير مع زوجته المعتدى عليها بأن تسافر عبر القطار الخفيف في القدس حتى تلتقي بزوجها العائد من العمل، ومن ثم يتوجّها معا الى احدى المستشفيات في القدس من أجل إجراء فحص لها، حيث يقول زوجها أحمد: "وصلت الى شارك "تسيدك" في القدس، ووقفت هناك تنتظرني، لكن حالت الظروف لأن أتأخر بسبب ازدحامات مروريّة اثناء عودتي من موديعين الى القدس، وأثناء انتظارها لي خاصة لأنها لا تحمل محمولا، قامت إحدى اليهوديّات بالتوجّه لها وسألتها اذا كانت عربيّة، جاوبتها بالطبع، فقامت اليهوديّة بالبصق عليها"!!!.
ويتابع احمد تفاصيل الاعتداء ويرويها لمراسل موقع بكرا، فيقول أنّ زوجته قررت الابتعاد من هناك، فقامت احدى اليهوديات بملاحقتها، ونعتتها "بالكلبة"، ثم انهالت عليها بالضرب، وهجمن اثنتين اخرتين من اليهوديات عليها وساهمنَ في عملية الاعتداء!. وأكّد أحمد مطير أنّ رجل الأمن عند محطّة القطار الخفيف ايضا ساهم في عملية الاعتداء بعد الهجوم عليها، فيما حاول المارّة إنقاذها وفض ااعتداء عليها، حتى وصل زوجها ليجدها في حالة نفسيّة سيئة للغاية!.
ويشير الى أنّ زوجته لديها ثمانية اولاد، وهي حامل ايضا، وأنّ حالتها النفسية سيئة جدّا، خاصة في البيت حتى اليوم، وأحيانا يرى وجه زوجته ومدى تأثّرها نفسيا فيشعر بالرغبة في البكاء. وأضاف: "توجّهنا لعضو الكنيست حنين زعبي التي وعدتنا بالتدخّل ومساعدتها، لكنّ هذا الموضوع لا يمكن السكوت عنه أبدا".
زعبي تتدخل لمساندة هناء مطير
وكانت النائبة حنين زعبي مساء يوم الثلاثاء قد توجّهت الى مدير عام وزارة الأمن الداخلي ورئيس بلدية القدس للمطالبة بإلقاء القبض على شلة من الشبان والشابات اليهوديات قاموا بالاعتداء على فتاة عربية في حي "كريات موشيه" في القدس خلال تواجدها في محطة القطار في القدس. وكانت مجموعة من الشبان والشابات اليهود قد اعتدوا على الفتاة، وقاموا بشتمها ومن ثم نزعوا عنها الحجاب، وألقوا عليها كم من الشتائم، ومن ثم قاموا بالاعتداء على رجل مسن كان بصحبتها.
وطالبت النائبة زعبي في رسالتها وبالضرورة القصوى أنتم إعتقال المشتبهين فورا وتقديمهم للمحاكمة، كما وتقديم ضابط البلدية الذي تواجد في المكان الى المحاكمة أيضا كونه لم يحرك ساكنا ووقف بعيدا رغم الحادث الأليم .
وإعتبرت النائبة زعبي في رسالتها أن الحادث لهو حلقة يومية تتكرر، وترتفع وتيرتها كلما زاد النظام الإسرائيلي عنصرية. كما وعقبت زعبي أن سلوك العنصري في الحياة العامة يعكس سلوك رأس النظام في تعاطيه مع كافة قضايا العنصرية ضد العرب، وعنوانها التهاون في ذم وضرب وقتل العربي.
اضف تعقيب