جنبلاط: انا مع جبهة النصرة ضد نظام الاسد وللشعب الحق بالتعامل مع الشيطان عدا اسرائيل
رأى رئيس "جبهة النضال" أن "الغرب لن يغيّر موقفه مما يجري في سوريا. المراد هو تدميرها. والسلاح الذي يصل إلى المعارضة لا يدخل إلا بالقطارة، ولا يهدف إلا لإطالة أمد الحرب، ما يعني المزيد من التدمير". الخلاصة التي يصل إليها جنبلاط هي أن "النظام لن يسقط، لكن سوريا تُدمَّر".
واوضح انه "لا يكترث لكون موقفه مما يجري في سوريا أفقده تأييد أكثرية دروزها"، اضاف : "موقفي هو لحمايتهم. العلويون سيعودون إلى جبالهم، فيما الدروز يعيشون في بحر من السنة. وأنا أثمّن بيان المشايخ الذي دعا الدروز إلى عدم الالتحاق بالجيش. هذا الموقف يؤكد براءة الدروز من الجرائم التي ارتكبها عصام زهر الدين (عميد في الحرس الجمهوري السوري) في بابا عمرو ضد الشعب السوري".
وردا على سؤال ان "زهر الدين ضابطاً يقاتل المسلحين؟"، يجيب بحزم: "هو يقاتل شعبه". واكد جنبلاط انه "مع جبهة النصرة ضد النظام السوري. للشعب السوري الحق بالتعامل مع الشيطان، باستثناء إسرائيل، لمواجهة النظام".
وكشف رئيس الحزب التقدمي أنه سبق أن طالب الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين، "عندما كان جيفري فيلتمان لا يزال في الإدارة الأميركية، بتقديم دعم عسكري جدي للمعارضة السورية، يتيح لها الدفاع عن حمص خلال معركة بابا عمرو. لكن للاسف، لم يقدموا إلا البيانات والمؤتمرات". واوضح انه "يراهن على العلمانيين في المعارضة السورية. وبرأيه المستقبل ليس للمتطرفين، و"أحمد معاذ الخطيب ممتاز".
وردا على سؤال اذا قررت جبهة النصرة نقل عملها إلى لبنان؟، اعتبر إن "للبنان خصوصية تحميه ويجب الحفاظ عليها". ورأى جنبلاط أن "اداء حزب الله يفاقم من خطورة الوضع القائم، وكذلك اداء أحمد الأسير وتغاضي الاعتدال السني وتيار المستقبل عنه". وشدد على ان "الحوار باباً وحيداً للحل. مع حزب الله، "الحوار مقطوع"، ثم يستدرك ليشير إلى الحوار المستمر بين نواب جبهة النضال الوطني ووزرائها ونواب حزب الله: "اتفقنا على تنظيم الخلاف". واشار الى انه "متحفظ على موقف الحزب مما يجري في سوريا". اضاف "لا أفهم كيف يوفق الحزب بين دفاعه عن الجنوب وأهل فلسطين في مواجهة إسرائيل، وبين دفاعه عن نظام الأسد. للأسف، كان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله زعيم الأمة العربية والإسلامية. أين أصبح اليوم؟".
ورفض رئيس "الحزب الاشتراكي" أي "ربط بين انتقاداته المتصاعدة لحزب الله، وبين زيارته الاخيرة إلى السعودية. كما ينفي أن يكون المسؤولون السعوديون الذين التقاهم قد طلبوا منه حسم امره بين السعودية والحزب". اضاف "شرحت لهم موقفي. كأقلية، لا أحتمل أي صدام مع الشيعة ولا مع السنة".
واوضح جنبلاط انه "متأثر بوفاة صديقه الرئيس السابق لأركان الجيش السوري، العماد حكمت الشهابي. يعود بالذاكرة إلى "زمنه الجميل"، إلى عهد حكم الشهابي وعبد الحليم خدام للبنان، برعاية الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. حينذاك، انقذت سوريا لبنان. البعض لا يريد أن يعترف بذلك". يستذكر تواصله مع الشهابي. يقول: "بعد أسبوعين على اندلاع الثورة في درعا، التقيت الشهابي في دمشق. قال لي إن بشار الأسد مجنون، وسيأخذنا إلى التدمير. في الاتصال الأخير بيننا، قبل أيام، قال لي: سوريا التي نعرفها يا وليد انتهت إلى غير رجعة. وهذا صحيح. سوريا التي وقفتُ معها 29 عاماً، انتهت".
|
اضف تعقيب