كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان التفاصيل التي وردت في لائحة اتهام الأسير المقدسي إسحاق طاهر عرفة ودوره في تنفيذ العملية التفجيرية التي وقعت في القدس في شهر آذار/ مارس من العام 2011.
وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر قد أصدرت أمس الأربعاء ، حكما بالسجن المؤبد إضافة إلى ستين سنة أخرى بحق الأسير عرفة، لدوره في تفجير حافلة إسرائيلية نجم عنها مقتل إسرائيلية وإصابة أكثر من (60 آخرين) بجراح مختلفة.
وفي التفاصيل، ذكرت المؤسسة أن الأسير عرفة (25 عاما) من منطقة رأس العامود في القدس تم تجنيده في مطلع العام 2011 على يد شاب من منطقة الخليل يدعى مصعب سميح أبو شخيدم للقيام بعمليات عسكرية في إطار الجناح العسكري لحركة حماس، والأخير قام بربطه بعنصرين آخرين في الحركة هما حسين علي قواسمة ونضال نظام شحادة.
وأشارت المؤسسة إلى أن أعضاء الخلية أقاموا مختبرا لتصنيع العبوات الناسفة في منطقة الخليل من اجل استخدامها في عملية تفجيرية خططوا لتنفيذها في مدينة القدس.
البحث عن مكان مناسب
وتابعت المؤسسة: “بتاريخ 21/3/2011 وصل عرفة بسيارته الخاصة التي تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية إلى الخليل وهناك التقى بحسين قواسمة الذي سلمه عبوة ناسفة تزن (5 كيلو غرام) كانت مجهزة سلفا ومربوطة بجهاز توقيت، بعد ذلك عاد عرفة إلى القدس وركن سيارته في فناء منزله”.
وأكملت المؤسسة: “في صبيحة اليوم التالي خرج عرفة لاستكشاف مكان مناسبة لتفجير العبوة، وفي نهاية المطاف استقر على وضعها بالقرب من مباني الأمة وسط القدس، بعدها بيوم وبتاريخ 23/3/2011 وفي تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا توجه بسيارته إلى منطقة أبو طور وهناك أوقف سيارته وأخذ العبوة واستقل سيارة أجرة وتوجه إلى منطقة تسمى “حدائق ساكر”، وهناك نزل من السيارة وذهب إلى محطة الباصات وقام بتشغيل ساعة التوقيت وترك المكان، وبعدها بخمس دقائق انفجرت العبوة التي تسببت بمقتل الإسرائيلية “ميري جين جردنر” وإصابة (67 آخرين)، كما أوقع الانفجار دمارا كبيرا في إحدى باصات شركة “إيغد” ومركبات ومبانٍ مجاورة”.
التخطيط لعملية اخرى
وأضافت المؤسسة:” بعد حوالي شهر من تنفيذ العملية، وفي بداية شهر 5/2011 توجه عرفة إلى الخليل وهناك التقى بحسين قواسمة وقاما بتقييم العملية والحديث عن أسباب عدم إيقاعها عددا كبيرا من القتلى، وعلى ضوء ذلك اتفقا على مواصلة النشاطات العسكرية والتخطيط لتنفيذ عملية فدائية بدلا من وضع عبوات ناسفة”.
في بداية شهر 6/2011 وصل عرفة إلى الخليل والتقى هناك بحسين قواسمة ونضال شحادة وقرروا القيام بعملية فدائية، وخلال هذا اللقاء ذكر عرفة أنه يعرف مكاناً مناسبا لتنفيذ العملية وهو في محطة الباصات القريبة من مدرسة في حي “بسغات زئيف” في القدس، وهو الأمر الذي وافق عليه بقية أفراد الخلية.
بعد ذلك قام حسين ونضال بالبحث عن شخص مناسب لتنفيذ العملية وتوجها إلى سعيد محمد القواسمي، وعرضا عليه الفكرة فوافق، واتفقوا على تزويده بالتفاصيل تباعا.
ولفتت المؤسسة إلى أن أفراد الخلية قاموا بتصوير الفدائي سعيد وهو يحمل السلاح ويتلوا وصيته وتعهدوا بسداد دين عليه مقداره (3000 شيكل) بعد استشهاده، وأرشدوه على كيفية تشغيل العبوة المكونة من (3 كيلو غرام) وأبلغوه أن مكان العملية سيكون داخل إحدى الباصات في القدس، على أن يتم تحديد المكان بدقة بحسب اكتظاظ الركاب.
وبحسب الخطة، فقد كان من المفترض تنفيذ العملية بتاريخ 21/8/2011، على أن يقوم عرفة بإيصال الفدائي إلى مكان التنفيذ، غير أن اعتقال الفدائي وبقية أفراد المجموعة وقبل يوم واحد حال دون تنفيذها.
كما ورد في لائحة اتهام الأسير المقدسي عرفة (الذي اعتقل بتاريخ 18/8/2011) انه خطط وبقية أفراد الخلية لتنفيذ عملية خطف جندي أو مستوطن إسرائيلي في منطقة دوار عتصيون بعد تخديره أو صعقه بالكهرباء بغرض مبادلته بأسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية في محيط مدينة القدس.
اضف تعقيب