أكد الفنان أحمد عز أنه لم يحصل على الكثير من مستحقاته المالية عن ثلاثة أفلام قدّمها بعد الثورة؛ حتى لا تتوقف الصناعة، وإيمانا منه بأن كل من حقق ثروة من وراء السينما في السنوات العشر الأخيرة عليه أن يخسر من أجلها في هذه الظروف الصعبة.
وفي حوار " أمس (الخميس) قال عز: دائما أحب أن تكون أفلامي مرتبطة بالواقع بما يمر به من أحداث، وبشكل عام لديّ حماس زائد للأفلام المأخوذة عن قصص حقيقية، ولأن حوادث الخطف انتشرت في العامين الماضيين بشكل كبير، ولأن التحقيقات أثبتت أن 70% من هذه الحوادث لم تكن تتم بشكل عشوائي، وأن من ينفذها يكون شخصا مقربا، كان يجب عليّ أن أتناول فكرة الخطف ولا أتجاهلها؛ لأنها من أكثر القضايا التي يعاني منها المصريون في الفترة الأخيرة.
وعن تصريحه بأنه لا يستطيع أن يفرح بنجاح فيلم "الحفلة" قال: "حزني على ما يحدث في مصر أكبر من سعادتي بنجاحي في الفيلم، وكيف أفرح والناس تموت في الشارع؟!"
وأضاف:" أعرف أن البعض يسأل: إذا كنت حقا حزينا على من يموت فلماذا تصنع الفيلم من الأساس؟ وإجابتي لكل من يردد مثل هذا الكلام -وهو جاهل- أن هناك ملايين من المصريين تعمل بصناعة السينما.. فالفنان لا يذهب لبلاتوه التصوير من أجل الطبل والزمر؛ ولكن لأن هناك بيوتا مفتوحة من هذه الصناعة.. فنحن أبدا لن نفعل مثل رجال الأعمال الذين هربوا وأغلقوا مصانعهم؛ بل نعمل من أجل بلدنا، وهناك الكثير يفعل مثلي وأكثر؛ لكن مع الأسف الناس لا ترى إلا السيئ".
وعن رأيه فيما يحدث في مصر قال: "مصر وحشتني جدا، ولا أعرف هل مصر لا تصعب على السياسيين مما يفعلونه بها، الجميع يخون الجميع، والكل عصبي ولا يتحمل الآخرين.. مع الأسف كنت أصور الفيلم في الغردقة أقسم بالله العظيم إن الفنادق خاوية وغرفها ظلام حالك، وأنا كنت أعمل في السياحة قبل الفن، وأعرف معنى انهيار السياحة".
وتابع: "ومؤخرا سمعنا بمقترح تأجير آثار مصر، وهذا جعلني أشعر بأن مصر أصبحت "أوضة وصالة"، وكنا نتوقع بعد الثورة أن تعمل المصانع، وتكون الشوارع أفضل، ونشرب مياها نظيفة؛ لكن الحقيقة أننا نخشى أن تقطع علينا الكهرباء الصيف القادم، ولا أعرف لماذا يبحث السياسيون عن الانتخابات والشرعية، ولا يفكرون في معاناة المجتمع الذي لا يجد مياها نظيفة يشربها، أعتقد أن من يستحق الأغلبية هو فقط الذي يستطيع أن يزيل الكآبة من على وجوه المصريين".
اضف تعقيب