لقاء أخير للكرادلة عشية الاجتماع السري لاختيار البابا الجديد للفاتيكان

يلتقي كرادلة الكنيسة الكاثوليكية الـ115 المؤهلين لانتخاب بابا الفاتيكان الجديد، اليوم الاثنين في الفاتيكان عشية الاجتماع السري المقرر لاختيار من سيخلف البابا المستقيل بنديكت السادس عشر.

ويمثل المجمع العام العاشر فرصة أخيرة للكرادلة، الذين يطلق عليهم "أمراء الكنيسة"، لمناقشة القضايا الرئيسية التي ستواجه البابا الجديد حتى يتمكنوا من اختيار الرجل الأفضل لمعالجتها.

وركزت المناقشات التمهيدية حتى الآن على ضرورة إصلاح حكومة الكنيسة "الكوريا" (الجهاز الإداري والتنفيذي والاستشاري الذي يساعد البابا في الفاتيكان على إدارة مهامه المختلفة، ويعتبر البابا رئيسًا للكوريا)، وعلى فضائح الفاتيليكس التي كشفت النقاب عن صراعات وتهم جنسية.

وقال الناطق باسم الفاتيكان الأب فيدريكو لومباردي إنه يتوقع "اجتماعا سريا قصيرا". وكان لومباردي قال مطلع الأسبوع، في تعليقات اعتبرت تلميحا لاقتصار المنافسة على البابوية بين أسماء قليلة: "أؤكد أنه بين 115 ناخبا، ليس هناك كثيرون يشعرون بالقلق إزاء الاسم الذي سيختارونه ليكون البابا".

وكرر الكاردينال النمساوي كريستوف شوينبورن التوقعات بأن يكون الاجتماع السري سريعا، وقلل في وقت متأخر أمس الأحد من شأن الشائعات بوجود خلاف قوي بين الناخبين الكرادلة، كما تنبأ بأن يتم اختيار البابا الجديد "خلال أيام قليلة".

ويتنبأ معظم خبراء الفاتيكان بمنافسة بين الإصلاحيين، وعلى رأسهم أمثال كاردينال ميلانو أنغلو سكولا، وكاردينال كندا مارد أوليه ، وبين المحافظين مثل كاردينال البرازيل بيدرو أوديلو شرير. ويمكن أن يتجلى نموذج المرشح التوافقي في كاردينال المجر ، بيتر إردو.

وقال المونسينور الإيطالي رينو فيسيكيلا لصحيفة "المسيجيرو" الإيطالية إن البابا الجديد يجب أن يكون "قسا" قادرا على زيادة قبول الكنيسة وأيضا "رجل حكومة" قادرا على إصلاح الكنيسة.

ويتطلب الأمر حصول البابا الجديد على 77 صوتا من إجمالي أصوات الكرادلة لاختياره، وتبدأ الجولة الأولى من التصويت بعد ظهر غد الثلاثاء في كنيسة سيستين.