لا يتوقف الالم الذي يلازم الاسير محمد بشير ابو الرب (38 عاما) من بلدة قباطية منذ سنوات، حتى رغم خضوعه لعدة عمليات جراحية بسبب رفض سلطات الاحتلال توفير الرعاية الصحية بشكل متواصل ورفضها الكشف عن حقيقة مرضه الذي يثير قلق الاسير وعائلته.
وقال والده "إن سلطات الاحتلال تتلاعب في ملف ابني الطبي لتدمر اعصابنا وتنتقم من ابني الذي عاش حياته مناضلا ورافضا للاحتلال ومقاوما له، ففي كل يوم تزداد حالته الصحية سوءا والخطر يتهدد حياته".
وخضع الاسير ابو الرب القيادي في سرايا القدس، بـ 4-3-2013 ، لعملية جراحية رابعة ولكن قبل اكتمال علاجه اعادته سلطات الاحتلال لسجن مجدو.
وأوضح والد الاسير ابو الرب "بدأت معاناة محمد منذ عام 2005، عندما اصيب بالم في البطن، وتعرض لاهمال صحي حتى اصبح غير قادر على النوم وتناول الطعام"، مضيفا "بعدما وصلت حياته لمرحلة الخطر نقل للمستشفى وتبين من الفحوصات الطبية التي اجريت له بعد 5 سنوات انه يعاني من تقرحات في الامعاء".
رغم خطورة وضعه، بعدما فقد 25 كيلو من وزنه، رفع محمد دعوى قضائية للمحكمة العليا الاسرائيلية ضد ادارة السجون وحصل على قرار بعلاجه لكن ادارة السجن لم تنفذ القرار، فاضطر للتوجه مرة اخرى للمحكمة.
وخلال عام 2012، اجريت عملية جراحية للاسير، وذكر والده أن الاطباء رفضوا كشف مرضه زاعمين انهم غير قادرين على معرفته، وبسبب صعوبة وضعه خضع لعملية ثانية وثالثة، وفي تاريخ 23/2/2013 نقل الى مستشفى العفولة واجريت له عملية اخرى، وفي اليوم ذاته اعيد لسجن مجدو.
وأوضح والده الذي زاره في تاريخ 4/3/2013 أنه وبعد اجراء العملية الجراحية الرابعة اخبره طبيب السجن أنه يعاني من التهاب في اعصاب الامعاء وان لا علاج له الا بإزالة الورم بعد ظهوره بعملية جراحية اخرى.
وناشد والد الاسير محمد ابو الرب، المؤسسات الانسانية والدولية التحرك الفوري والسريع للضغط على سلطات الاحتلال لعرض ابنه على طبيب متخصص واجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة مرضه وتحديد علاجه المناسب.
يذكر أن الاسير ابو الرب دخل عامه الحادي عشر خلف القضبان، حيث اعتقل في عملية خاصة للاحتلال في بلدته قباطية في 7-3-2003، بعد مطاردته منذ بداية انتفاضة الاقصى بتهمة قيادة سرايا القدس، وهدم منزله عقب اعتقاله.
اضف تعقيب