سمية الخشاب: برنامجي لا علاقة له بالسياسة

سمية الخشاب.. لم أوافق على «سمية والستات» من أجل المال

انضمت سمية الخشاب أخيراً إلى مقدمي البرامج التلفزيونية حيث تصور حالياً برنامج «سمية والستات حول العالم» لمصلحة قناة «القاهرة والناس». سمية فتحت قلبها لنا لتحدثنا عن سبب جلوسها على كرسي المذيع وأهم استعداداتها لخوض تلك التجربة، ومسلسلها الجديد «ميراث الريح» وحقيقة خلافها مع الفنان محمود حميدة، وغيرها من الاعترافات الصريحة في حوارنا معها.

● ما سبب قبولك تقديم برنامج «سمية والستات حول العالم»؟

- عندما عرض عليّ تقديم البرنامج، وجدت في فكرته ما أبحث عنه من شروط، خاصة ان البرنامج ليس فنيا، لذلك وجدتها تجربة تضاف إلى رصيدي. ففكرة «سمية والستات» تتناول شؤون الموضة والمطبخ والمنزل والأسرة، فتحمست لها لأنني وجدتها مناسبة لي.

● هل أخذت وقتاً في التفكير قبل الموافقة على تقديم البرنامج؟

- الفكرة كانت موجودة في ذهني وكنت أفضل تقديمها مع طارق نور ولا أحد غيره، فهو الذي شجعني على تنفيذها. وتستطيع القول إنني صاحبة فكرة نصف البرنامج وطارق نور النصف الآخر، حيث سبق واتفقنا على تقديم برنامج على قناته «القاهرة والناس» لكن الوقت لم يكن مناسباً لتنفيذ الفكرة.

اجتماعي إنساني

● وما الجديد الذي يقدمه البرنامج؟

- البرنامج بعيد عن السياسة، لان كل البرامج سيطرت عليها السياسة والمشاكل التي ليس لها حلول، فشعرت بأن الناس استُهلكت من كم برامج التوك شو التي تتحدث عن السياسة، لدرجة أننا نسينا مشاكلنا اليومية، فرغبت في تقديم برنامج اجتماعي إنساني يلقي الضوء على عاداتنا وتقاليدنا الجميلة. كما أننا سنخصص فقرة خلال البرنامج عن مصر تحمل اسم «قلبي معاك» من خلال استقبال تلفونات كثيرة جداً من الجمهور البسيط وسنختار من المتصلين سيدة أو فتاة لديها مشكلة في حياتها لتكون نجمة تلك الفقرة في البرنامج، ونستعرض مشكلتها مع أحد المتخصصين.

قضايا المرأة

● هل كنت صاحبة اختيار اسم البرنامج؟

- بالفعل، أنا التي اخترت عنوان البرنامج لأنني متحيزة جداً للمرأة لا سيما أنني امرأة في الدرجة الأولى وفنانة وأشعر بكل المشاكل التي تعاني منها المرأة، كما انني أجيد التعبير عنها بشكل كاف، وهذا ما أقوم به من خلال أدواري التمثيلية المختلفة. لهذا اخترت البرنامج ليكون وسيلة أخرى للاهتمام بالمرأة والحديث بعمق عن قضاياها والاهتمام بها.

جري وراء الموضة

● ألم يقلقك اتهامك بالجري وراء موضة الفنانات اللاتي خضن تجربة تقديم البرامج؟

- لا أقلد أحدا ولا أجري وراء موضة معينة. وعلى الرغم من أنني أؤمن بأننا يجب ألا نقتحم مهنة أخرى، لكنني أؤمن أيضا بأنه من حقنا أن نخوض تجارب جديدة ومختلفة دائما في مشوارنا المهني. وأنا أرى أنني أملك لغة حوارية جيدة وأتحدث بلغة لبقة مع الناس، كما أرى أن كل فنان قادر على اختيار الأعمال التي يجد نفسه فيها.

ومن المؤكد أن الفضائيات وشركات الإنتاج لن تغامر بتقديم برامج للفنانين إلا إذا كانت تدرك جيداً قدرتهم على تحقيق نسبة مشاهدة عالية، لكن أغلب الفنانين الذين قدموا برامج كانوا يركزون على الجانب الفني واستضافة نجوم الفن، وأعتقد أنهم وقعوا في خطأ لأنهم لم يستغلوا التجربة بشكل صحيح في توصيل رسالتهم الى أكبر قطاع من المجتمع.

برنامج بالملايين

● كثيرون ممن جلسوا أخيراً على كرسي المذيع من النجوم والفنانين قالوا إن السبب وراء ذلك توقف عجلة الإنتاج للأعمال الفنية.. فماذا عنك؟

- أعتقد لو أن عجلة الإنتاج توقفت كما يشاع فلن أقدم برنامجا تكلفته بالملايين يعطي معلومات قيمة ومفيدة للناس وهم يجلسون في بيوتهم، مع تقديم فقرات لطيفة بشكل جديد وطريقة تلقائية. لذلك فأنا لا أقلد أحداً ولست في حاجة إلى تقديم برنامج من أجل المال، لأن هناك أكثر من عمل فني يعرض عليّ، لكن عندما جاءت الفرصة من خلال فكرة جيدة مع قناة محترمة خضت التجربة.

ميراث الريح

● ماذا عن مسلسلك «ميراث الريح» مع الفنان محمود حميدة الذي جرى تأجيله من العام الماضي؟

- هذا المسلسل كان سببا في تعاملي لأول مرة مع الفنان محمود حميدة، فهو فنان موهوب ومميز جداً، يشعر الممثل الواقف أمامه بقيمته ويشجعه على اعطاء المزيد للعمل. وأنا أجسد في هذا المسلسل دور فتاة شعبية فقيرة تتعرف على رجل أعمال يقوم بدوره الفنان محمود حميدة الذي يحبها ويقرر الزواج منها رغم الفروق الطبقية الاجتماعية الكبيرة بينهما، الأمر الذي يوقع بالاثنين في عدة مشكلات حيث يضطهد أبناء هذا الرجل زوجة أبيهم بسبب رفضهم هذا الزواج.

خلافات وإشاعات

● ترددت أنباء عن توقف التصوير بسبب وجود خلافات بينك وبين محمود حميدة؟

- هذا غير صحيح على الإطلاق ولا أعلم من أين يأتي البعض بهذا الكلام لكنني اعتدت على الاشاعات التي تلاحقني دائماً. أنا سعيدة بالتعاون مع الفنان الكبير محمود حميدة، فهو هادئ الطباع وعكس ما يتردد عنه تماماً من أنه عصبي أو دكتاتور، فلم تحدث أي خلافات بيننا فهو فنان رائع ويحترم الآخرين.

● هل صحيح أنك تغنين تتر المقدمة والنهاية؟

- هذا الكلام غير صحيح فجهة الإنتاج لم تطلب مني شيئاً بخصوص ذلك، ولكن إذا حدث وطلبت ذلك فلن أتأخر.

تخفيض الأجر

● هل خفضت أجرك في هذا العمل؟

- بالتأكيد، لأن تخفيض الأجر بات واجباً قومياً، لاسيما أن عجلة الإنتاج لا بد أن تتحرك لأن صناعة الدراما والسينما لا تقوم على النجوم فحسب، ولكنّ هناك عدداً كبيراً من العاملين خلف الكاميرا، ومن لا يفعل ذلك لا يكون محبا أبدا لبلده.

● هل تتوقعين أن يحقق مسلسل «ميراث الريح» النجاح المطلوب؟

- لا أحب التوقعات ولكن أتمنى التوفيق، فقد كنت حريصة على أن أعود الى الجمهور بمسلسل يحترم عقله وأعتقد أن هذا متمثل في مسلسل «ميراث الريح».

● ماذا عن ألبومك الخليجي الجديد؟

- أجهز له حالياً ولكنني لم أستقر بعد على اسمه ولا على الأغنية التي سأصورها، وأتعاون فيه مع نخبة مميزة من الملحنين والشعراء.

● أخيراً.. أين الحب في حياة سمية الخشاب؟

- لا أعيش قصة حب في الوقت الحالي، ومازلت أبحث عن الرجل الذي يحبني ويخاف على مشاعري ويحترم طبيعة عملي، لكن في النهاية كل شيء قسمة ونصيب.