رجل دين بارز يحذر من أعمال العنف بسبب المحتجزين

حذر رجل دين سعودي بارز الحكومة السعودية من أنها قد تواجه انفجار أعمال العنف إذا لم تتم معالجة بواعث القلق بشأن المحتجزين وسوء الخدمات والفساد في البلاد.

وكتب الشيخ سلمان العودة في رسالة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يوم 16 مارس/آذار إن "الثورات إن قمعت تتحول إلى عمل مسلح وإن جرى تجاهلها تتسع وتمتد والحل في القرارات الحكيمة وفي وقتها تسبق أي شرارة عنف."

وتابع العودة في رسالته "الناس هنا لهم أشواق ومطالب وحقوق ولن يسكتوا إلى الأبد على مصادرتها كليا أو جزئيا"، محذرا "حين يفقد الإنسان الأمل عليك أن تتوقع منه أي شيء".

واشار الى "مشاعر سلبية متراكمة منذ زمن ليس بالقصير... اذا زال الاحساس بالخوف من الناس فتوقع منهم كل شيء، واذا ارتفعت وتيرة الغضب فلن يرضيهم شيء، ومع تصاعد الغضب تفقد الرموز الشرعية والسياسية قيمتها، وتصبح القيادة بيد الشارع".

وحذر من "الاحتقان" داعيا الى "فتح افق للتدارك.. والحفاظ على المكتسبات، ومنها الوحدة الجغرافية ما يحفزنا الى المناشدة بالإصلاح، فالبديل هو الفوضى والتشرذم والاحتراب"، موضحا ان الاحتقان تعود اسبابه "الى الفساد المالي والاداري والبطالة والسكن والفقر وضعف الصحة والتعليم وغياب افق الاصلاح السياسي".

واكد ان "القبضة الأمنية ستزيد الطين بلة وتقطع الطريق على محاولات الاصلاح". والعودة رجل دين محافظ ينتمي الى تيار الصحوة سجن في الفترة بين عامي 1994 و1999 لتحريضه على التغيير السياسي.