عرض موقع "ماكو" الإسرائيلية قصة ريما وهي "اسرائيلية" من اب عربي من مدينة الطيبة وام اوكرانية، ترعرعت في اوضاع عائلية مشحونة جرفتها رياحها لتكون "مجندة اسرائيلية" تقضي فترة خدمتها في حراسة الحدود المصرية الاسرائيلية!!!.
بدأت قصة "ريما بابوا" (وفقًا للتقرير) بعد انفصال اباها وامها الاوكرانية عن بعضهما البعض بسبب خلافات عائلية والتي انتهى مطافها في اروقة المحاكم والتي كانت نهايتها بأن تقرر المحكمة ان يبقوا الاطفال مع والدتهم بعد صراع طويل وفترة مريرة لم تنساها "ريما".
في تلك الفترة حاولت الوالدة الاكرانية من ان تدمج اطفالها في جهاز التعليم في رعنانا والتي تصفها "ريما" بالقاسية، حيث عانت من خلالها من عنصرية واهانات متواصلة من خلال وصفها "بالعربية" او "بالإرهابية" الا انها اليوم وبعد ان خدمت "بالجيش الاسرائيلي" لا تخجل من تعريف نفسها كعربية!!!.
الخوف من أن يعرف الوالد العربي
لم تنتهي قصة "المجندة العربية الاسرائيلية" الى هذا الحد، بل كان اكبر كوابيسها هو ان يعرف والدها بأن ابنته قد التحقت للجيش، بالرغم من ان والدها كان ملتزم بتعاليم الدين الاسلامي بل ومن مدينة عربية تمتع هي الاخرى بالتعاليم والقيم الاسلامية، فقد اكدت "ريما" انها لطالما حرست على ان لا يعرف والدها بقرارها، الى ان جاء يوم ان كشفت كل ما حاولت اخفاؤه على خلال فترة الثلاثة الاشهر الاولى من خدمتها، حيث قام والدها بالاتصال بها هاتفيا ليواجهها بالحقيقة بغضب وانفعال والتي انتهت بتهديده لها بالقتل.
ريما وفي حديثها للإعلام، سارعت لإخبار المسؤولة عنها في وحدتها عن ما جرى بينها وبين والدها، والتي اقترحت عليها الاخيرة ان تبقى في مكان خدمتها وان تغير مكان سكنها حفاظا على سلامتها.
وبالفعل انصاعت "ريما" لاقتراحات المسؤولة عنها وقامت بتغيير مكان سكنها واخفت عنوانها عن والدها وعن كافة اقاربها والذين قطعوا علاقتهم بها، في الحين الذي حاول والدها مرارا وتكرارا الاتصال بها والتحدث معها لكن دون ادنى جدوى.
وفي احدى المرات وبعد ان قررت "ريما" ان تستجيب لمكالمة والدها، تم الاتفاق على ان يلتقوا في احد المقاهي العامة في هرتسليا لتضمن ان لا يمسها والدها بأذى!! - على حد تعبيرها. حيث دار بينهما حديث طويل والذي انتهى بعدم رضى الوالد لقرار ابنته ولكن على ان يحترم قرارها!!!.
بطولة ريما ..!!!
وقبل عدة اشهر وبعد محاولة التسلل الاخيرة على الحدود الاسرائيلية, شاركت ريما بالحملة لتصفية المتسللين والتي تشعر فيها بالفخر الشديد!! بل واخبرت والدها عن ما قامت به من عمل "بطولي" – طبعا في عينيها- والذي انتهى بشجار، مبررة ذلك بالمجتمع الذي قد جاء منه والدها!!!.
واليوم تقف "ريما" على اواخر ايام خدمتها، فكيف ستقوم ريما بالاندماج مجددا في مجتمعها العربي , بعد كل ما قامت به من عمل "بطولي" في خدمة مجتمعها الاسرائيلي.
اضف تعقيب