روى ثلاثة من المعتمرين الناجين من حادث العدسية المروع ما حصل معهم عصر اليوم السبت وهم في طريق عودتهم من أداء مناسك العمرة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وقال المصاب مازن ابراهيم محمد: "لم يكن الباص مسرعاً، وحسب رواية الشباب الجالسين في المقدمة حاول السائق في نزول العدسية تركيب غيار ولكنه لم يفلح لافتقاده الكوابح فجأة، وعلمنا ذلك بعد أن أطلق الباص زاموره بصوت عال".
وأضاف محمد: "بدأ المعتمرون بالتكبير، ولم نتوقع حينها أن ينجو أحدنا، ولم نصحُ إلا وحطام الباص فوقنا، وبعد ثلث ساعة من الحادث استطاع المنقذون إخراجي كون قدمي علقت في الحديد".
وتابع حديثه لـ" السبيل": "كانت زوجتي بجانبي والحديد ملتصق بجبهة رأسها إلى أن جاء رجال الدفاع المدني، وكان منظر الجثث مروعاً بشكل لا يوصف".
ومن جانبه على سرير الشفاء قال زميله في رحلة العمرة عوني أحمد سموري" بالأمس صلينا صلاة الجمعة بالمدينة المنورة، وفي طريق عودتنا جلست بجانب سائق الباص، ولدى وصولنا لنزول العدسية حاول السائق أكثر من مرة تبديل غيار الباص ولكنه لم يفلح، وعندها بدأنا بالتهليل والتكبير وطلب الرحمة من الله".
وأشار السموري إلى أن الباص في تلك اللحظة بدأ يصطدم بالسيارات يساراً ويميناً، وإذا بزوجتي أسفل مني، والله أعلم أنها توفيت مع أنهم بالمستشفى يطمئنونا" على حد تعبيره.
من جهته؛ قال زميلهم في مستشفى الحسين الحكومي في مدينة السلط موسى علي موسى: "في طريق عودتنا من العمرة، وتحديداً في حوالي الساعة الثالثة عصراً، وأثناء جلوسي في المقعد الأخير فقد السائق السيطرة على الباص، فسألت الركاب ما الذي حصل؟ فأجابوني: تعطلت الكوابح، فقلت بصوت عال للسائق: اصدم الباص بالجبل المحاذي، وما هي إلا لحظات حتى انقلب الباص رأساً على عقب".
وتابع السموري بحرقة، رأيت بعض الشباب حول الباص، فطلبت منهم المساعدة لإخراجي "ولم أكن حينها متمالكا لقواي الجسدية، ولحد هذه اللحظة لا أعلم شيئاً عن زوجتي وعشرة من أقاربي".
شاهدو المقاطع التالية
اضف تعقيب