من الجيد أن تعيشي حياة زوجية سعيدة حتى لو بنسبة 50%، ولكن الأهم ألا تتغير أمور زواجك للأسوأ فتتقلص نسبة السعادة وتتحول الحياة الزوجية إلى روتين ممل ومكروه، ولهذا تحرص كل امرأة على الاحتفاظ بقدر معقول من السعادة بينها وبين زوجها، ولكن الأهم أن تتطور العلاقة الزوجية ولا تنحدر ولكن كيف؟!
هناك أشياء كثيرة تغض عنها المرأة بصرها، وهي أشياء إن تواجدت داخل العلاقة أنذرت بفشلها وانتهائها، وبالتالي يجب أن نعرف ما هي هذه الأمور ونحاول اجتنابها .. فكوني معنا
1- إذا لم تستند علاقتك على شئ عميق
فعلاقتك الخاصة بينك وبين زوجك لابد أن تكون مبنية على أساس متين، وشئ عميق لا يمكن أبداً أن ينتهي، وهذا الشئ لا يشترط أن يكون الحب المتبادل أو حتى العلاقة الجنسية بين الزوجين، فالكثير من الأزواج تزوجوا بغير حب، ولكن هناك أسس أخرى تقوم عليها أي علاقة أهمها الاحترام المتبادل والدفء والمودة والرحمة، فإذا خلت علاقتك مع زوجك من هذا الأساس العميق فاعلمي أن حياتك الزوجية في انحدار.
واحذري من زواج المصلحة، بغرض الاستحواذ على أمر ما من هذا الزواج، لأن بمجرد انقضائه سوف ترهق الحياة الزوجية وتنتهي إن لزم الأمر.
لهذا نقول أن تفاهة العلاقة وخلوها من الأسس التي تستند عليها، هي بداية النهاية لأي علاقة زوجية.
2- ضعف الانجذاب للطرف الآخر
إذا أصبح زوجك بالنسبة لكِ مجرد روتين يومي، والعكس بالنسبة له فإذا أصبحتِ مجرد روتين في حياة زوجك، وخلى بينكما الانسجام والانجذاب فاعلمي أن علاقتك الزوجية في خطر قائم.
والحقيقة أن التغيير الذي تحدثه المرأة في شكلها كل فترة من أجل أن تلفت انتباه زوجها لا يقابل بالاهتمام من ناحية الزوج، ولهذا فالأمر أعمق من تغيير شكلك، فزوجك لم يعد ينجذب إليكِ كأول مرة، وكذلك أنتِ، وهنا الفجوة نفسية أكثر منها جنسية أو شعورية، وبالتالي فإن تطوير ديناميكية العلاقة بينك وبين زوجك أهم من تطوير شكلك، وديناميكية الحياة تعني مدى التواصل بينك وبين زوجك، وكيفية تجاوز الروتين وتغيير الحياة الزوجية بينكما بشكل فيه حركة وغير تقليدي.
3- غياب التواصل
الاتصال والحوار بينك وبين زوجك جزء لا يتجزأ من أي علاقة زوجية صحية، وفقدان القدرة على التواصل والحوار معناه تدهور العلاقة بينكما، وغياب الكلام عن ألسنتكما، وهو منذر شؤم على العلاقة، فاحرصي دائماً عزيزتي الزوجة على تغيير وتجديد الحوار بينك وبين زوجك، ولا تستسلمي للمخاوف التي جعلتك تفقدين صيغة الحوار بينك وبين الزوج، كوني صادقة وجريئة وكوني دائماً البادئة بالتواصل بشكل ودود ورقيق.
4- الرغبة في تلبية كل الاحتياجات
نحن جميعاً نريد الحصول على كل ما نريد من احتياجات، ولكن في حدود المعقول، وهو ما تفتقده جميع الزوجات، فعندما يرفض لها الزوج طلب أو رغبة او احتياج سواء مادي أو معنوي، تغضب وتثور وتختلق المشاكل، ولكن الحياة ليست هكذا، فمن غير المعقول أن يستطيع أي فرد أن يحقق للآخر كل ما يتمنى وما يريد، فلابد أن تشوب الحياة الزوجية بعض الذلات والأخطاء والأزمات، فيجب عليكِ احتمال زوجك إن لم يكن قادراً على الوفاء باحتياجاتك، ولا تكوني مثل الطفلة التي إن لم يلبي لها أبوها الشئ فتغضب وتبكي، لأن مثل هذه الضغوطات على الزوج مع تكرارها سوف تؤدي به إلى كراهية العيش معكِ لأنكِ لا تقدرين أزماته وظروفه، فأي زوج يتوق لأن يرى من زوجته أنها الخائفة الحريصة عليه وعلى أمواله، وأنها جزء لا يتجزأ منه، فإذا تعب تتعب، وإذا فرح تفرح وهكذا.
5- عدم تقبل الاختلاف
ترفض الكثير من الزوجات أن تغير نمط حياتها وأفكارها، في الوقت الذي يريد فيه زوجها أن يغير من روتين حياته معها، أو يغير شئ من أفكارها أو عاداتها.
والحقيقة أن ثقافة الاختلاف لا يتقبلها الكثير من الناس، خاصة الزوجين، ولكن الحياة الزوجية تحتاج منا دائماً للكثير من التضحيات والتنازلات، ولذا فلن يحدث أي شئ إذا قررتي أن تغيري جزء من افكارك واسلوبك من أجل ارضاء زوجك، خصوصاً أن طول عمر الزواج يضع الزواج داخل مسار ثابت وغير متغير، وهنا الأمر يتطلب للتغيير والتجديد وهو شئ لا يعيب العلاقة على الاطلاق.
اضف تعقيب