إسرائيل تحتضن اوباما والفلسطينيون يترقبون

يصل الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى إسرائيل في اول زيارة له منذ توليه مهمات الرئاسة قبل أكثر من أربعة أعوام، ستشمل أيضا الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وستخصص "للاستماع" وليس لإطلاق مبادرة سلام.
واستكمل مطار بن جوريون الإسرائيلي الاستعدادات لمراسم استقبال الرئيس الأمريكي ظهر اليوم "الأربعاء"، وسيحضر هذه المراسم حوالي 1000 شخص من الشخصيات العامة والمسئولين وغيرهم من المدعوين، بالاضافة الى مندوبي العديد من وسائل الاعلام الإسرائيلية والدولية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وصل إلى إسرائيل مساء أمس تمهيدا لزيارة الرئيس أوباما لإسرائيل.

"الاولوية الرئيسية هي الدفاع وامن الدولة ومواطنيها"

وتأتي هذه الرحلة الأولى لاوباما منذ انتخابه لولاية رئاسية ثانية بعد يومين على تأدية الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية برئاسة بنيامين نتنياهو الذي شدد على ان "الاولوية الرئيسية هي الدفاع وامن الدولة ومواطنيها"، مشيرا الى "التهديدات البالغة الخطورة" الاتية على حد قوله من ايران وسوريا.
ومن المفترض ان يعاين اوباما بعد هبوط الطائرة الرئاسية في مطار تل ابيب بحلول الظهر، قاعدة للنظام الاسرائيلي المضاد للصواريخ "القبة الحديدية" الذي تموله الولايات المتحدة.
كما سيتوجه اوباما بعد ذلك الى القدس للقاء الرئيس شيمون بيريز قبل ان يستقبله نتانياهو الذي شهدت العلاقات معه فتورا متزايدا في الفترة الاخيرة.

إسرائيل تحول القدس إلى ثكنة العسكرية وتدفع بالآلاف من عناصر الشرطة والأمن لتوفير الحماية لاوباما

وحولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي القدس بشطريها الغربي والشرقي الثلاثاء الى ما يشبه الثكنة العسكرية بعد ان دفعت لشوارعها وطرقاتها اكثر من 5 الاف شرطي ورجل أمن لتوفير الحماية للرئيس الامريكي خلال زيارته للمنطقة التي تبدأ اليوم الاربعاء بوصوله لاسرائيل.
وأوضحت الشرطة الاسرائيلية أن 'نحو الف شرطي سيقومون بتأمين الرئيس الامريكي والوفد من مكان هبوط المروحية الخاصة باستقبال الملوك والرؤساء التي ستقله من مكان الى آخر، الى نهاية الزيارة'.

تشكيل قوات مشتركة من جهات أمنية مختلفة والجبهة الداخلية والجيش

كما تم الاعلان في اسرائيل عن تشكيل قوات مشتركة من جهات أمنية مختلفة والجبهة الداخلية والجيش. وأنشأت غرفا للقيادة والإشراف والتنسيق على عمل هذه القوات في الفنادق التي سيتم بها استضافة الرئيس الامريكي والوفد المرافق بحسب نفس المصدر. 
وعلى صعيد زيارة اوباما للاراضي الفلسطينية وخاصة بيت لحم ورام الله قال الحرس الرئاسي الفلسطيني إنه وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية هم من سيشرفون بشكل تام على ترتيبات زيارة الرئيس الامريكي للمدينتين بما يحافظ على السيادة الفلسطينية.

وصف مسئولون أمريكيون زيارة أوباما بأنها سعي لتعزيز العلاقات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو

ووصف مسئولون أمريكيون زيارة أوباما بأنها سعي لتعزيز العلاقات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي شابها بعض التوتر خلال الولاية الاولى لأوباما. وسيناقش أوباما مع نتنياهو ملفات عديدة منها الملف السوري والبرنامج النووي الإيراني.   وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وصل إلى إسرائيل مساء أمس تمهيدا لزيارة الرئيس أوباما لإسرائيل.

جولة أوباما.. استياء شعبي فلسطيني 

وعبر الفلسطينيون كل بطريقته الخاصة عن استيائهم من زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما التي تترافق مع دعم مالي وسياسي لحكومة إسرائيل. ومع اختلاف أساليب التعبير أجمع الشارع الفلسطيني على عدم الترحيب بالزيارة التي لا يتوقع منها الكثير. تلونت شوارع رام الله قبل وصول أوباما بيافطات تحمل صورة الرئيس والعلم الأمريكي لا للترحيب به ولكنها تضمنت عبارات تصف الواقع الفلسطيني كتلك التي تنصح أوباما بعدم احضار هاتفه الذكي لعدم توفر تقنية الجيل الثالث "3 جي" التي تتيح الاتصال الدولي المتنقل، فيما نظمت مجموعه " فلسطينيون من اجل الكرامة" مسيره بعنوان "معا لتغيير المسار معا ضد زيارة أوباما"،للتعبيرعن الاستياء الشعبي من الزياره فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعيه عباره للصحفيه نائلة خليل قالت فيها "سيؤرخ الفلسطينيون هذا العام زياره الجراد وأوباما". ومن وجهة نظر الشارع الفلسطيني فإن جولة أوباما التي ستتضمن زيارة للقبه الحديدة الاسرائيلية تعد دليلا آخر على السياسية الأمريكية المؤيدة لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينين وهو مادفع نشطاء فلسطينين للمطالبه بمقاطعة الزياره ورفع الأعلام السوداء على أسطح المنازل قبيل وصول الرئيس الأمركي.