نشر نشطاء انترنت مساء الأربعاء نص الخطاب الذي سيلقيه الرئيس محمود عباس خلال استقباله الرئيس الأمريكي غدًا الخميس في رام الله بالضفة الغربية.
وفي لمحة غضب على تكرار عباس والسلطة الفلسطينية لذات المواقف والعبارات التي لا تجد قبولا شعبيا، استلهم النشطاء من خطابات عباس السابقة خطابه غدًا وكتبوا نصه.
ومع التصريحات الصارخة لأوباما منذ بدء زيارته اليوم ل"إسرائيل" ورفضه لطلب السلطة زيارة قبر الراحل ياسر عرفات اسوة بزيارته قبر اسحاق رابين، ورفضه لقاء أحد أبناء الأسرى، فإنه من غير المتوقع أن يغير أوباما من لهجة حديثه المعتاد للسلطة إلا إذا كانت للأسوأ.
وهذا نص خطاب عباس كما كتبه النشطاء:
وسيؤكد أبو مازن في كلمته التي تناقلتها وسائل الاعلام، على التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام كخيار استراتيجي، يضمن تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، وحل كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والقدس والأسرى ، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وسيوضح أبو مازن للرئيس أوباما بان دعوة الجانب الفلسطيني إلى وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين لاستئناف مفاوضات علمية السلام ليست شروط ، بل التزامات ترتبت على الجانب الصهيوني من الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق. “ونأمل أن نسمع من الحكومة الصهيونية الجديدة التزاماً مُماثلاً ، بقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967″.
وحول قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية سيطلب أبو مازن من الكيان أن ينفذ ما عليه من التزامات في هذا المجال، خاصة وأن هناك أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً و”آن لهم العودة إلى عائلاتهم”.
وسيتطرق أبو مازن إلى ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية والمحاولات المستمرة لإنهاء الانقسام بالتأكيد على ضرورة العودة إلى صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في أسرع وقت مُمكن .
كلمة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في المؤتمر الصحفي مع الرئيس باراك أوباما – آذار 2013
فخامة الرئيس أوباما : كان بإمكانك أن تختار أي مكان في العالم كي يكون مكاناً لزيارتك الأولى في ولايتك الثانية ، ولكنك اخترت أن تأتي الينا في فلسطين وإسرائيل ، وأن دل ذلك على شيء فإنما يدلُ على مدى التزامك بتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم القائم على تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967 ، دولة فلسطين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل ، فشكراً لك.
أُرحب بك بأسم الشعب الفلسطيني ، وأعود وأؤكد أمامك التزامنا التام بالسلام كخيار استراتيجي، السلام الشامل والدائم والعادل الذي يضمن تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، وحل كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والقدس والأسرى ، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. نحن نلتزم بما ترتب علينا نتيجة للاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق ، ونأمل أن يقوم الجانب الإسرائيلي بالمثل. فعندما ندعو إلى وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين فنحن لا نطرح شروط ، بل التزامات ترتبت على الجانب الإسرائيلي من الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق.
السيد الرئيس : أود أن أُعبر عن عظيم أمتناننا لدعم بلدكم وإدارتكم المتواصل لنا في كافة المجالات وخاصة بناء مؤسسات دولة فلسطين المُستقلة ، ونبذل كل جهدٍ مُمكن لأن تكون دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وبجناحها الجنوبي قطاع غزة ، مثالاً يُحتذى به في سيادة القانون والسلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد ، والمُساءلة والمُحاسبة وضمان الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحرية العبادة.
فخامة الرئيس : نستمر في محاولاتنا إنهاء الأنقسام وتحقيق المُصالحة الفلسطينية وذلك من خلال العودة إلى صناديق الأقتراع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في أسرع وقت مُمكن ، فعندما نختلف كأبناء للشعب الفلسطيني علينا العودة والاعتماد على صناديق الاقتراع وليس صناديق الرصاص.
السيد الرئيس : لدينا أربعة ألآف اسير من أبنائنا وبناتنا وأطفالنا وشيوخنا، في السجون الإسرائيلية وهناك اتفاقات وتفاهمات للإفراج عنهم من قبل الحكومة الإسرائيلية .وهذه القضية تحتل رأس جدول اهتمامات الشعب الفلسطيني وقيادته ، وكُلنا أمل أن تُنفذ الحكومة الإسرائيلية ما عليها من التزامات في هذا المجال ، فبعض هؤلاء أمضى في السجن أكثر من ثلاثين عاماً وآن لهم العودة إلى عائلاتهم.
السيد الرئيس : أعودُ وأُوكد لسيادتكم التزامنا التام بمبدأ الدولتين على حدود 1967، وأمل أن نسمع من الحكومة الإسرائيلية الجديدة التزاماً مُماثلاً ، بقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967.
اضف تعقيب