اوباما يغادر بيت لحم ويختتم زيارته لاسرائيل

وصل الرئيس الامريكي، باراك اوباما، قبل دقائق، إلى كنيسة "المهد" في بيت لحم، في آخر محطة لها خلال الزيارة التي يقوم بها إلى البلاد (إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية)، وقبل أن يغادر متجها إلى الأردن.

وكانت بعض الأنباء قد تحدثت عن إلغاء زيارة أوباما إلى "المهد" بسبب سوء الاحوال الجوية، لكن سرعان ما اتضحت الأمور ونبين أن التغيير الوحيد الذي طرأ على البرنامج هو وصل أوباما بالسيارة بدلا من الطائرة الروحية.

تفاصيل اليوم الثالث من زيارة أوباما إلى البلاد

 يبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم يومه الثالث والاخير من زيارته الرسمية لإسرائيل بوضع إكليل من الزهور على كل من "هرتسل" و- "رابين" علمًاأنه لم يصل إلى ضريح الشهيد ياسر عرفات!

وسيزور الرئيس أوباما بعد ذلك مؤسسة "ياد فاشيم" التي تخلد ضحايا المحرقة النازية من اليهود.

وسيقوم الرئيس أوباما بجولة في كنيسة المهد في بيت لحم قبل توجهه إلى مطار بن غوريون الدولي، حيث ستقام المراسم الوداعية قبيل مغادرته البلاد عائداً إلى واشنطن. 

وكان رئيس الدولة شمعون بيرس قد قلد الرئيس الأمريكي الليلة الماضية وسام الشرف تقديراً لما يقدمه "من مساهمة فريدة من نوعها من أجل ضمان أمن إسرائيل"- على حد تعبير رئيس الدولة. 

وجرت هذه المراسم عندما استضاف السيد بيرس الرئيس الأمريكي في مأدبة عشاء رسمية في مقر رؤساء إسرائيل . 

وفي سياق الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أشاد السيد بيرس بقيادة الرئيس الأمريكي وعمله من أجل "الإنسانية والارتقاء بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية إلى مستوى جديد ودرجة غير مسبوقة من الحميمية, مشيراً بالذات إلى التعاون الأمني والاستخباري بين البلديْن". 

وأكد السيد بيرس في سياق كلمته أن إسرائيل ستغتنم أي فرصة للسلام, مشيراً إلى أن عظمة دولة إسرائيل تتيح لنا السعي إلى ذلك. وأضاف رئيس الدولة يقول, إن مساهمة الولايات المتحدة هي أفضل ضمانة لوضع حد لمسيرة الحماقة للإرهاب وسفك الدماء. 

كما تطرق الرئيس بيرس إلى حادث إطلاق عدة قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب البلاد صباح اليوم قائلاً, إن أعداء السلام تحدثوا باللغة الوحيدة التي يعرفونها . وثمن الرئيس بيرس بالمقابل عالياً باستمرار سكان جنوب البلاد في ممارسة حياتهم الإنتاجية . وأكد أنه يشارك الرئيس الأميركي رؤيته القائمة على تطبيق حل الدولتيْن بين إسرائيل والفلسطينيين . 

على صعيد آخر أبدى رئيس الدولة ثقته بأن الرئيس أوباما سيعمل كل ما في وسعه للتعامل مع التهديد الإيراني, مشيراً إلى إنكار إيران للهولوكسوت وسعيها إلى إبادة الشعب اليهودي. 

من جهة أخرى هنأ السيد بيرس الشعب الإيراني بمناسبة حلول رأس السنة الإيرانية الجديد (النوروز) متمنياً أن ينعم هذا الشعب بالحرية . كما أبدى رئيس الدولة تفاؤله بفرص تحقيق نهضة شاملة في الشرق الأوسط أسوة بما حققته إسرائيل التي باتت حاضنة هامة للشركات الناشئة في مجال التقنيات العالية. 

اوباما يشكر بيرس

كما ألقى الرئيس الأميركي كلمة مقتضبة أشاد فيها برئيس الدولة قائلاً, إنه يستلهم بسيرة حياته الرائعة . وأضاف أنه يتسلم وسام الشرف نيابةً عن الشعب الأميركي, مؤكداً أن المحيط يفصل بين الأراضي الأميركية والإسرائيلية, إلا أن كلا الشعبيْن سيظلان إلى الأبد صديقيْن متجاوريْن في القيم والأخلاق .