إصابات بقمع الاحتلال لمسيرات الضفة

أصيب الجمعة متضامن نرويجي بجروح وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلعين السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المشاركين في المسيرة لدى وصولهم إلى منطقة "أبو ليمون" قرب الجدار، ما أدى إلى إصابة هارولد هاوكا (64 عامًا) بقنبلة غاز في ساقه، إضافة إلى عشرات المواطنين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق.

وشارك في المسيرة التي دعت لها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي قرية بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين أن مسيرة اليوم تأتي لدعم وإسناد النشطاء في حي 'أحفاد يونس' في قرية باب الشمس، ودعت أبناء شعبنا وفصائل العمل الوطني للانضمام إلى هذه القرية ودعم صمود سكانها لحماية الأرض الفلسطينية من الاستيطان.

وفي السياق، شارك المئات من أهالي كفر قدوم بقلقيلية شمال الضفة في مسيرة نظمتها حركة "فتح" الجمعة لمناسبة الذكرى الـ 45 لمعركة الكرامة.

وتأتي المسيرة في اطار المسيرات الأسبوعية التي تنظم في البلدة احتجاجًا على استمرار الاحتلال بإغلاق الشارع الرئيسي منذ سنوات.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الوطنية، مؤكدين ضرورة انهاء الاحتلال وإطلاق سراح الاسرى وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على كامل الاراضي التي احتلت عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

وقال المنسق الاعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي، 'إن ذكرى معركة الكرامة تعيد للأذهان الانتصارات التي حققها الفدائيون الفلسطينيون على مدار سنوات الثورة وساهمت في تحقيق الانجازات التي توجت باعتراف اممي بدولة فلسطينية كعضو مراقب في الامم المتحدة.

وأضاف اشتيوي أن المقاومة الشعبية ساهمت في رسم معالم الانتصارات الفلسطينية وجعلت الاحتلال يقف عاجزًا عن التعامل معها.