بعد ايام تطل علينا الذكرى الـ37 ليوم الارض الخالد، والذي يصادف الثلاثين من شهر آذار/مارس، حيث يحيي الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، لا سيما في داخل الخط الاخضر، هذه الذكرى، ومعها يجددون العهد والاخلاص لارضهم...
شبان مدينة الطيرة، اعربوا عن املهم بأن يحافظ الفلسطينييون احياء هذه الذكرى الى الابد لاهميتها في تاريخهم، ولأن مستقبل الشعوب يصنع من تاريخها...
سلام قشوع: "الارض هي محور النزاع ولب القضية"
"لا شك ان الارض هي محور النزاع في الشرق الاوسط وهي لب القضية الفلسطينية، الى جانب اللاجئين والاسرى وغيرها... ولذلك فاننا نرى ان معظم الشهداء الذين سقطوا بالدفاع عن فلسطين سقطوا بالاساس من اجل الارض، مع وجود عوامل اخرى" بهذه الكلمات افتتح الشاب سلام قشوع وهو ناشط بشبيبة التجمع حديثه لمراسلنا.
وأضاف:" حسب رأيي يوم الارض هو يوم مميز ووطني، فهو يجسد مواجهة بين الجماهير العربية من جهة والسلطات من جهة اخرى، وهذا يدل على شجاعة الجماهير العربية التي لا يمكن لها ان تتهاون في الدفاع عن حقوقها".
ربى منصور: "يوم الارض هو باكورة نضالنا واوله"
اما ربى منصور وهي ناشطة ايضا في شبيبة التجمع قالت:" باعتقادي ان يوم الارض هو يوم مفصلي وليس مجرد هبة جماهيرية قام بها المواطنون العرب في البلاد، لان يوم الارض هو تلك الذكرى التي لم تخاف الاقلية من الاغلبية ووقفت تتحداها بعز وشموخ لتثبت للقاصي والداني انها موجودة ولن تسمح لاحد ان يعبث بماضيها، حاضرها ومستقبلها".
وتابعت قائلةً:" صحيح ان العرب في البلاد تعرضوا لعدة اعتداءات اولها مجزرة كفر قاسم، ثانيها يوم الارض، هبة اكتوبر وغيرها، والتي فقدنا بهذه الايام شهداء، لكن يوم الارض له ميزته الخاصة لانه اتى اولا وكانه باكورة نضالنا وصرختنا في وجه السلطات".
مجدي قاسم: "خروج الجماهير العربية ونزولهم الى الشارع في يوم الارض الاول هي جرأة"
من جانبه قال مجدي قاسم في حديثه لمراسلنا:" شخصيا ارى بيوم الارض يوم مهم جدا في تاريخ بل ومستقبل الجماهير العربية في البلاد، لكن يؤلمني ان هناك عدد كبير من الشبان العرب يجهلون هذا اليوم ولا يملكون المعلومات الكافية عنه".
ومضى يقول:" يوم الارض يمثل الجرأة والشجاعة التي كان آبائنا يمتلكونها، فمن كان يتوقع من اقلية بقيت في ارضها وشاهدت كيف يغير معالمه، وخرجت من فترة الحكم العسكري لتخرج الى الشوارع وتقول للقوي لا لمصادرة الاراضي، وعليه فان جيلنا هذا يجب ان يمتلك هذه الجراة خصوصا مع تصاعد ثورات الربيع العربي".
ميساء سمارة: "في الماضي كانت قوى الامن فقط هي من تعتدي علينا... اليوم نتعرض للاعتداء من السياسيين والمواطنين ايضا"
ميساء سمارة الناشطة في الشبيبة الشيوعية قالت:" ارى بيوم الارض ليس اكثر من ذكرى وطنية يجب احياءها لكن علينا ان نستذكر في هذا اليوم القضية التي سقط من اجلها الشهداء، يجب علينا ان ننظر ما الذي يجري من حولنا اليوم، اذا كان يوم الارض الاول تعرضنا لاعتداء من قوى الامن، فاننا اليوم نتعرض لاعتداء من السياسيين بقراراتهم وقوانينهمن وايضا من الشارع والراي العام.. واكبر دليل على ذلك هو الاعتداء على العامل العربي في يافا والاعتداء على الشابة المقدسية في محطة القطار".
واختتمت ميساء سمارة حديثها قائلةً:" يوم الارض سيبقى وسام شرف وعز في تاريخ الجماهير العربية تتناقله الاجيال، وسيبقى -هو نفسه- وصمة عار وجبن في تاريخ الديمقراطية الاسرائيلية المزيفة والسلطات بشكل عام".
اضف تعقيب