أحد الشعانين في الأرض المقدسة بالقدس

أحد الشعانين في الأرض المقدسة: إنطلاقاً من بيت فاجي عبر الطريق التي أدت بيسوع إلى القدس، وصل آلاف الحجاج المحتفلين إلى بازيليك القديسة حنة. أما قداس الصباح الباكر في كنيسة القيامة فكان بمثابة مقدمة لانتصار المسيح الحقيقي.
 
 انطلق مهرجان من سعف النخيل والأعلام والألوان من بيت فاجي عبر الطرقات المنحدرة على طول جبل الزيتون.
إضافة إلى الحجاج القادمين من مختلف أنحاء المعمورة، شارك في أحد الشعانين أيضاً أبناء الجماعة المحلية من سكان البلاد الذين أصروا على المشاركة وإظهار تواجدهم وحضورهم في بلادهم.
جنسيات وثقافات مختلفة، جمعت بينها الرغبة في اتباع خطوات يسوع وهو راكب على ظهر آتان. مجموعات رعوية وأعضاء مؤسسات ورهبانيات اصطفوا بصورة منتظمة مشكلين نهراً من البشر قوامه عشرة آلاف شخص: سيطر على المسيرة عنصر مشترك هو لون الشعانين الأخضر الذي كانوا يلوحون به في السماء الصافية، ومن خلفهم القدس تنتظر وصولهم.
لدى وصول الموكب عند باب الأسباط، احتشد الجمع عند مدخل كنيسة القديسة حنة للآباء البندكتيين حيث منح غبطة البطريرك فؤاد طوال البركة للحضور. كان في استقباله حارس الأرض المقدسة الأب پيتسابالا، وجمع مرهق من طول المسير ولكنه مفعم بالمشاعر.
وقد بدأت فرحة الشعانين في القدس في الصباح الباكر عند الساعة السادسة والنصف، بدخول بطريرك القدس إلى كنيسة القيامة برفقة فرنسيسكان حراسة الأرض المقدسة. كانت سعف النخيل قد أعدت مسبقاً داخل القبر الفارغ، وذلك حتى تتم مباركتها وتوزيعها على المحتفلين والمؤمنين. جاهزة ليتم التلويح بها في الهواء، مرنمين هوشعنا ومشاركين في الدورة الثلاثية حول قبر الخلاص، موضع قيامة الرب.
اختلطت الترانيم وعزف الأورغن بأصوات احتفالات الطوائف الأخرى التي تشاطر الفرنسيسكان الخدمة في كنيسة القيامة، وفي هذه الأثناء يبدأ الاحتفال الإفخارستي الذي ترأسه سيادة المنسنيور فؤاد طوال
هكذا بدأ الأسبوع المقدس في القدس، من خلال إحياء ذكرى دخول عاشته الجموع كدخول انتصاري، والذي هو مجرد مقدمة لانتصار المسيح الحقيقي، أي انتصار القيامة، الذي سيجمعنا هنا مجدداً بعد أسبوع من اليوم لنحتفل مبتهجين أمام القبر الفارغ.