أفادت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أن وفدين من قادة حركتي فتح وحماس يتواجدان في القاهرة حاليًا لبحث ملف المصالحة الوطنية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر قولها: "إن الوفدين توجها مساء الثلاثاء لمصر لبحث عدة ملفات مهمة، أبرزها ملف المصالحة العالقة والبحث في استئناف جولاتها من جديد".
وأوضحت المصادر أن وفد حركة "فتح" يضم كلاً من النائبين عن الحركة في المجلس التشريعي أشرف جمعة، وماجد أبو شمالة، فيما يضم وفد "حماس" النائبين بالمجلس التشريعي مشير المصري، وصلاح البردويل، والقيادي أحمد يوسف.
وأشارت إلى أن القاهرة ستشهد خلال الساعات المقبلة حراكًا وصفته بـ"الإيجابي" تجاه ملفات المصالحة وسبل تحريكها من جديد، وسيتم التحضير من قبل وفود "فتح وحماس" للقاءات مرتقبة تضم قادة الحركتين.
واقترح أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته الافتتاحية بأعمال القمة العربية الـ24 في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، عقد قمة عربية مصغرة لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة على أن تتبناها مصر وترعاها جامعة الدول العربية تسفر عن تشكيل حكومة فلسطينية مصغرة، تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة.
العلاقة مع مصر
وفي ذات السياق، اتفقت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في ختام اجتماع لها بغزة، شاركت فيه "حماس" و"فتح"، على إرسال وفد منها للقاء قيادات الأحزاب المصرية، للتأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين، والوقوف على مسافة واحدة من القوى المصرية.
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، في تصريحٍ مساء الأربعاء، إن الاجتماع استمر لمدة ساعتين وتركز على مناقشة الإشاعات الإعلامية الأخيرة التي تمس بصورة الشعب الفلسطيني والتي تقف خلفها بعض وسائل الإعلام في مصر.
وأضاف أبو زهري -وهو أحد المشاركين في اللقاء- أن الجميع أكد على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وضرورة الحفاظ على ذلك وتقدير شعبنا للقيادة المصرية والجيش المصري.
وأشار إلى أن الفصائل أكدت أن الشعب الفلسطيني وقواه يقفون على مسافة واحدة من القوى السياسية المصرية، مشددين على أن أحداً غير معني بالتدخل في الشأن المصري الداخلي بأي حال من الأحوال.
وقال "إن الفصائل دعت وسائل الإعلام المصرية لتوخي الدقة عند تناول الموضوع الفلسطيني وموضوع قطاع غزة بشكل خاص، والابتعاد عن تأجيج الرأي العام المصري تجاه القطاع وفصائله الوطنية".
وأضاف إنه تم توجيه دعوة للقيادات المصرية لزيارة غزة والاطلاع على معاناة أهلها، إلى جانب إرسال وفد فصائلي للقاهرة للالتقاء بقيادات الأحزاب المصرية المختلفة للتباحث في آلية وقف حملة الإشاعات، والتأكيد على وقوف جميع القوى الفلسطينية على مسافة واحدة من كل القوى المصرية.
اضف تعقيب