لم يكترث الارتباط العسكري الاسرائيلي بالشكوى التي قدمها مدير مدرسة النبي صموئيل شمال غرب القدس , حيث قام عدد كبير من ابناء المستوطنين بالتدرَب على اطلاق النار ببنادق الصيد بجانب المدرسة الابتدائية الوحيدة بقرية النبي صموئيل , الامر الذي اثار الرعب بين اطفال المدرسة , مما دعى الى وقف التدريس حرصا على ارواح الطلبة , وخصوصا ان البناء الذي يتدربون فيه ملاصق للمدرسة .
ونقل عن مؤسسة القدس للتنمية التي تزامن الحدث مع وجود مديرها المحامي خالد زبارقة في زيارة للقرية ، قوله إنه شاهد اعداد كبيرة من المستوطنين يدربون أطفالهم على اطلاق الرصاص من بنادق الصيد بالقرب من المدرسة الامر الذي اثار الاستياء على هذه التصرفات الاستفزازية من المستوطنين تجاه اطفال القرية , و يتصرف المستوطنين غالبا دون ردع من الحكومة الاسرائيلية التي تقوم بتشجيعهم على السكان في المستوطنات .
وجدير بالذكر ان المدرسة تقع قرب بناية قد سيطر عليها مستوطنون من كريات أربع , حيث يستمرون بإزعاج الطلبة بالمدرسة بالغناء والرقص. ومدرسة النبي صموئيل تعتبر المدرسة الوحيدة بالقرية وهي عبارة عن غرفة تدريسية صغيرة جدا تتسع 20 طالبا وطالبة ولا يوجد بالقرية مدارس اعدادية او ثانوية على الرغم من مطالب ابناء القرية بذلك ، حيث ان الطلبة بالقرية يتوجهون للدراسة في مناطق تابعة للسلطة الوطنية في رام الله , متكبدين المصاريف الباهظة التي هم بأشد الحاجة اليها في ظل الاوضاع الاقتصادية القاسية الاستثنائية التي تعيشها القرية .
ولم تسمح السلطات الاسرائيلية كذلك بالبناء في القرية بحجة انها اثرية قديمة ,ويمنع سكان القرية ترميم بيوتهم حيث تمنع السلطات الاسرائيلية بإدخال أي مواد للبناء , ولا يوجد بالقرية أي مرافق عامة كالعيادات الصحية او المستشفيات والبنية التحتية للقرية متهالكة بشكل كبير جدا , ويعاني السكان من تسريب مياه الامطار في فصل الشتاء , ولا يوجد بالقرية سوى محل صغير لبيع البقالة حاليا , ويضطر سكان القرية للسفر الى رام الله لشراء مستلزماتهم عبر طريق محدد وبتصريح مسبق من سلطات الاحتلال ويمنعون بشكل تام من التوجهه الى القدس او المسجد الاقصى الذي لا يفصلهم عنه سوى بضع كيلومترات .
والقرية تقع تحت السيادة الاسرائيلية الكاملة ومع هذا لم يتمكن سكان القرية من الحصول على الهوية الاسرائيلية , ويبلغ عدد سكان القرية 240 نسمة وكانت القوات الاسرائيلية قد هدمت بيوت القرية بالكامل بعد احتلال القدس عام 1967 وقد انتقل سكان القرية الى الموقع الحالي الذي هو جزء من اراضي القرية , وتعاني القرية من مشكلة السكن حيث ان الشباب المقبل على الزواج يضطر للسكن خارج القرية بسبب منع البناء في القرية مما يحصر عدد السكان وعدم قابلية القرية للتطور , الامر الذي تعمل من اجله سلطات الاحتلال لترحيل القرية والاستيلاء على اراضيها .
اضف تعقيب