طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بإنزال أقصى العقوبات بحق الصحفي ممدوح حمامرة مراسل فضائية القدس في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
واتهمت الحركة الصحفي حمامرة الذي حكم بالسجن لمدة عام بتهمة نشر صورة تمس الرئيس محمود عباس بإثارة الفتن وإذاعة أنباء كاذبة وإشاعة الكراهية.
ووضعت صفحة حركة فتح بـ"الفييسبوك" صورة للصحفي حمامرة ومكتوب عليها "نطالب العدالة الفلسطينية بأقصى عقوبة على هذا الإنقلابي الذي يثير الفتن والكذب وإذاعة أنباء كاذبة والذم والقدح ونشر مواد لإشاعة بذور الكراهية في المجتمع الفلسطيني".
وكانت محكمة الاستئناف الفلسطينية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة رفضت الطلب المقدم من الصحفي حمامرة لاستئناف قضية رقم 128\2012 والتي سبقها حكم صادر من محكمة الصلح ضده بالسجن مدة عام مع وقف التنفيذ لحين اقرار محكمة الاستئناف تنفيذ الحكم؛ لتعطي بذلك غطاءً على اعتقاله.
ولاقت هذه المطالبة معارضة من متابعي الصفحة، حيث أكدوا أن الحكم على حمامرة دكتاتوري وظالم متسائلين عن المجتمع الديمقراطي، فيما شدد جزء أخر من المعلقين على ضرورة احترام شخص الرئيس محمود عباس.
والصحفي حمامرة معتقل منذ شهرين لدى جهاز المخابرات الفلسطيني.
وتعود فصول القضية إلى سبتمبر / أيلول 2011، عندما نشر شخص بوست على صفحة الصحفي حمامرة يتضمن صورة للرئيس محمود عباس بجانب صاحب شخصية مأمون بيك في مسلسل باب الحارة اعتبرتها الأجهزة الأمنية بأنها مسيئة، حيث أقدمت على اعتقاله بعد ساعات من نشر البوست في حينه.
وجرى لاحقاً تقديمه للمحاكمة، حيث صدر عليه حكم بالاعتقال لمدة عام، رغم أنه لا علاقة له بنشر الصورة، وفي حينها أرجئ تنفيذه لحين قرار محكمة الاستئناف.
وشارك اليوم عشرات الصحفيين في اعتصام تضامني مع حمامرة في غزة، مطالبين السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بإسقاط التهمة والإفراج عنه.
وقال منتدى الإعلاميين إن هذه الاعتقالات والمحاكمات تأتي في سياق حملة واسعة لتكميم الأفواه وقمع الرأي الآخر، يوظف فيها القضاء بكل أسف ليكون أداة بطش وشرعنة اعتقال الصحفيين واغتيال حرية الكلمة والرأي.
اضف تعقيب