في مشهد عكس روح العطاء والتعاون في القدس في ذكرى يوم الأرض، قام العشرات من أبناء القدس وأراضي 48 بزراعة أشتال اشجار في عدد من أحياء القدس، في أراضٍ مهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية في حي جبل الزيتون، وبلدة سلوان، وحي جبل المكبر، وقرية النبي صموئيل، وفي قرية العيسوية، وتحولت هذه الأراضي الى ورشات عملٍ مشتركة، شاب يجلب الاشتال وآخر يحفر الارض وآخر يزرع ورابع يسقي النبتة.
وشهدت مدينة القدس اليوم فعاليتين لإحياء ذكرى يوم الأرض، الأولى بتنظيم من مؤسسة القدس للتنمية، والثانية لحركة فتح اقليم القدس.
وشارك فيها رئيس مؤسسة القدس للتنمية أحمد محمود جبارين ومديرها المحامي خالد زبارقة وطاقم المؤسسة والمهندس مصطفى أبو زهرة وعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، ورئيس لجنة المرابطين بالقدس يوسف مخيمر، وعضو المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد، وأمناء سر أقليم حركة فتح بالقدس، واعضاء لجان متابعة.
وخلال قيام الشبان بزراعة قطعة من الأرض تعود لعائلة المؤقت في حي جبل الزيتون، قامت قوات الاحتلال بعرقلة العمل، بمداهمة الأرض، واعتقال أصحابها يوسف وشقيقه أيمن المؤقت، وفخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، وقاموا بمصادرة شعار "مؤسسة القدس للتنمية، حافظوا على الأرض" المشرفة على الفعالية، وصوروا كافة المشاركين والصحفيين، وطلب الضابط المسؤول من صاحب الأرض سند الطابو لتأكيد الملكية، علما انه احضر لهم ورقة من البلدية تؤكد ملكيتهم للأرض والمنزل المقام عليها لكنهم رفضوا الاستماع اليه وقاموا باعتقاله.
وأكد المحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية أن هذه الفعالية تهدف لربط أهالي القدس بالداخل الفلسطيني، لانه هذه المدينة المقدسة جزء أصيل من فلسطين وامتداد له، وقال :" ان احياء يوم الأرض في أراضٍ مقدسية تقع تحت خطر المصادرة من احتلال اسرائيلي يسوغ الأسباب الوهمية لذلك، دون الاستناد الى اي أساس قانوني، مشيرا ان المؤسسة اختارت هذا العام 5 مناطق بالقدس الأكثر استهدافاً.
اضف تعقيب