ماذا يعني يوم الأرض لشباب الطيبة ؟!

تحيي جماهير مدينة الطيبة الذكرى الـ37 ليوم الارض تماما كما شاركت بصنعه في يوم الارض الاول في 30.3.1976.

مراسلنا حاور عدة شباب من المدينة ودون ملاحظاتهم عن هذا اليوم وما يعنيه لهم، خصوصا وان احد شهداء يوم الارض، قد استشهد بالمدينة... 

دنيا ابو راس: نقول للحكومة الاسرائيلية اننا صامدون ولن نتخلى عن ارضنا

"إحياء هذا اليوم، يأتي لنصون التراب ولنحفظ هواء هذه الارض التي شهدت عمليات سلب، نهب واحتلال ومع هذا كله حافظت على هويتها العربية الفلسطينية، فعلى مر السنين وتفاوت الايام نرى تحطيم الاحلام وتزايد الالام لهذا الوطن الجريح" بهذه الكلمات افتتحت دنيا ابو راس الناشطة في الشبيبة الشيوعية وجمعية تشرين بالطيبة حديثها لمراسلنا.

وأضافت:" وبهذا اليوم وكل يوم نقول للحكومة الاسرائيلية اننا باقون وصامدون ولن نتخلى عن اراضنا ولن ننسى سقوط الشهداء، لانهم استشهدوا احرارا ودفاعا وتصديا للارض الطيبة، هذا اليوم سنحيه بالعديد من الفعاليات والمشاريع لكي نؤكد على اهميته".

محمود نصيرات: السلطات لم تتعلم وتكرر اخطاء الماضي بمصادرة الاراضي العربية

اما محمود نصيرات فقال:" شخصيا افتخر جدا بان احد الشهداء سقط على ارض الطيبة، وان الطيبة كانت سباقة في الاحتجاج على مصادرة الاراضي العربية، وهذا اتى من الدافع الوطني لاهالي الطيبة في حينه، الذي وقفوا جميعا وهم عزل ليتحدوا سياسة التمييز والعنصرية، وعلى الرغم من هذا فانني اتمنى ان يحافظ اهل الطيبة على هذه الروح".

وتابع قائلاً:" حسب رأيي اسباب يوم الارض قائمة وعلى ما يبدو فان السلطات لم تتعلم من اخطاء الماضي بل تقوم بتكرارها، وما الخارطة الهيكلية بالطيبة التي تهدف الى مصادرة الاراضي وتقليص الاراضي الواقعة تحت سيطرة الاهالي الا نفس السياسة التي اتبعتها ضد اراضي البطوف".

امير غنيمة: شئ واحد تغير منذ 76 وحتى الان، وهو ان شيئا ما فينا قد برد

من جانبه قال امير غنيمة سكرتير الشبيبة الشيوعية في الطيبة:" يوم الارض، هو يوم اهتزت الناس وقالت لا للظلم والطغيان.. لم يختلف وضعنا منذ عام الـ ٧٦ حتى الان، لكننا نحن تغييرنا، وهناك شيئ ما فينا قد برد، كيف يعتاد المظلوم على هدر حقه؟! وكيف يصمت المقهور عند فجر صحوته؟!".

ومضى يقول:" من هذا المنبر اناديكم، كما نادى توفيق زياد الجماهير التي لم تتردد ان تعلن الاضراب وتشعل الشوارع، نحن امتداد تاريخ ومسؤوليتنا ان نحافظ على الكوفية وشجرة الزيتون وهيهات ان لنا ان نعتاد الانصياع".

رماء مصاروة: علينا الا ننسى مناسباتنا الوطنية وان نحافظ على الارض والانسان

رماء مصاروة ناشطة في جمعية تشرين قالت في حديثه لمراسلنا:" شخصيا ارى بيوم الارض كارثة ثانية للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، بعد كارثة 1948، ذلك لاننا بالفعل خسرنا ليس فقط اراضي وانما ايضا شهداء، وهذا يجسد ما تدركه الحكومة وهو استهداف الارض والانسان، وعلينا ان تعلم من ذلك بمحافظتنا على الانسان والارض وهذا كل ما تبقى لنا بعد نكبتنا الاولى".

وإختتمت رماء حديثها قائلةً:" يجب على كل عربي فلسطيني ان يحيي هذا اليوم باي فعالية كانت لان الواجب يحتم عليه ذلك، علينا الا ننسى مناسباتنا الوطنية وان نتمسك بتاريخنا وتراثنا وان لا نسمح لاي من كان ان يحاول ان يبعدنا عنها، وادعو الجميع بالطيبة ان يشارك بالمسيرة، لان فاشية الحكومة مسمترة وآخذة بالازدياد.. علما انني استبعد وجود شخص بالطيبة لا يفخر بارتقاء شهيد على ارض بلده".