الأسرى الفلسطينيون.. معاناة بلا حدود بسجون الاحتلال

أثارت وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية داخل المعتقل الإسرائيلي، غضبا واحتجاجات فلسطينية داخل صفوف الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية كافة، وأصيب جراء هذه الاحتجاجات 30 أسيرا، فيما خرجت تظاهرات عدة في الأراضي الفلسطينية، وسط توقعات بأن تؤسس هذه التظاهرات لانتفاضة فلسطينية ثالثة. من جانبه أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لقمع ممنهج في السجون الاسرائيلية، أدى حتى الآن إلى وفاة 207 منهم. فيما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية في تقرير سابق أن 71 أسيرا قد قضوا تحت التعذيب بينما توفي 51 آخرون نتيجة الإهمال الطبي، بينما قتل 74 أسيرا عن سبق الاصرار بعد اعتقالهم، وتوفي 7 آخرون نتيجة استخدام القوة المفرطة. وقد وصل عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية عام 2003 إلى 4 آلاف و700 معتقل، من بينهم 120 طفلا و14 و200 معتقل إداري. من جهتها، أكدت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في تقاريرها الأخيرة أن نحو 1400 أسير فلسطيني يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان والقلب والفشل الكلوي والشلل بينما يعاني آخرون من الربو والروماتيزم. وأشار التقرير أيضا إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع عن هؤلاء الاسرى دخول أطباء من خارج السجن في اتهام واضح لتلك السلطات بالإهمال الطبي بحق الاسرى.