مشعل يدعو لدعم المقاومة وتفعيل دور الأمة

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الشعوب العربية والإسلامية إلى دعم المقاومة في فلسطين، مؤكدًا أنها خاضت حروبًا تعجز عنها دولًا.

وقال مشعل في كلمة له خلال ملتقى العاملين للقدس بعنوان "على خطى صلاح الدين" الخميس بالقاهرة إن حركته تعاني من ضائقة مالية ورغم ذلك صامدة، مشيرا إلى أنه كان لها مصادر شعبية ورسمية وتأثرت بفعل تطورات المنطقة.

وأضاف "من للشهداء والجرحى، ومن يسعف المقاومين بالمال، في ظل صراع دولي محموم لحرمانها من السلاح"، مطالبًا بضرورة دعم مراحل مشروع التحرير وأهمها الإعداد، ونصرة قضايا فلسطين.

وأكد أن "إسرائيل" لم تعد كالسابق تسوق العالم خلفها في ظل حالة الغضب العالمي المتزايد والعزلة التي هي نتيجة المقاومة والمواجهة معها وكشف عورتها دوليا.

وشدد مشعل على أن المقاومة أصبحت تخوض حروبًا وتفرض شروطها، مبينًا أن المقاومة أضحت لها ثأثير أضعاف عما سواها من مجالات العمل.

وحول المصالحة، أكد حرص حركته على ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام الذي له أثارا سلبية، ويستغله الاحتلال ويضع اشتراطات أمام تحقيق المصالحة، وهذا لا يعني التخلي عن الثوابت.

وشدد مشعل على أن حركته ليست طرفا في أي سجال داخلي في أي دولة عربية، وأن الشأن المصري لا دخل لحركته فيه، مشيرا إلى أن أمن مصر واجب عليها ولا يمكن أن تمسه، مطالبا الإعلام بالكف عن الإشاعات.

دور الأمة

واعتبر مشعل "أحد أهم مؤشرات النجاح في تطور دور الأمة تجاه قضية فلسطين أن يصبح موقفها وسلوكها ورد فعليها عاملا في حساب السياسات الغربية"، مستعرضًا 4 ملامح لتفعيل دور الأمة.

وقال "كما أن العالم الظالم يناصر إسرائيل ويدعمها ويحميها من القرارات، يجب أن تقف الأمة وتفعل كذلك وتوفر وتبادر إلى انقاذ أرض فلسطين وترعى الثوابت، وهي مطالبة بكافة أنواع الدعم وستأتي فرصة العمل العسكري لا محالة".

كما استهجن مشعل ما حدث مع الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية المصاب بمرض السرطان، متسائلا "أين ردة الفعل الدولي، أين الحراك الذي يضغط على إسرائيل في ظل تواصل إضراب الأسرى المضربين".

وطالب بتحويل قضية القدس من برامج وشعارات إلى خطوات عملية تصبح همًا يوميًا وعمليًا للأمة العربية والإسلامية وحدثًا يوميًا عبر جهود متلاحقة تفرض نفسها على الأجندة الدولية.

وحول أحداث سوريا، قال مشعل "نحن لا ننسى من دعمنا، ولا ننكر معروف أحد، لكن مهما أسدي الينا لا يمكن أن نتعامل معه لينسينا القيم والمبادئ والأخلاق، أو أن معروف أحد يغطي به عيوننا عن رؤية الحقائق، ونحن مع مطالب الشعوب، ويعز علينا دمائها".

انتخابات حماس

وعن انتخابات الحركة الداخلية، قال مشعل "اطمئنكم نحن على أرض القاهرة، وبعد استحقاقنا الشوري الذي شرف العالم في التكهن ونسج قصصًا تعكس البعض عن خلافات مزعومة، وأن إصرار حماس على الشورى رغم ظروفها الصعبة أملت عليها سنة ونيف زيادة عن الانتخابات ليس نتيجة خلافات أو صراعات".

وأضاف "لم تكن حماس موحدة بجبهتها الداخلية كما هي اليوم، ودون أن نُعمل الشورى لتمت الانتخابات سريعا، وحماس حركة شورية ديمقراطية، ورئيسها وأعضائها خدام لها".

وحول العلاقة مع هنية، أوضح أن الجميع شاهد التلاحم مع رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية خلال زيارتي لغزة، وكان أعظم منه ما جرى في لقاءات القاهرة هذه الأيام من محبة واجتماع على قلب رجل واحد.

وأشار مشعل إلى أن عددًا من الأسرى المحررين أضحوا في مكتب حماس السياسي، مستدركا "من يدري بعد 4 سنوات أن يكون من بين أسماء قيادات الأسرى في قيادة حماس القادمة، وسنفرج عن الأسرى رغم أنف إسرائيل".